حذر المتحدثون في فاتحة انعقاد الدورة (27) للمجلس الأعلى للدفاع المدني من تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية جراء السيول والفيضانات المتوقعة من خريف هذا العام لا سيما ولايات البحر الأحمر وكسلا وشمال وجنوب كردفان وولايات دارفور، وأجمع المتحدثون خلال مناقشتهم خطة المجلس للاستعداد لمجابهة خريف هذا العام والتي عقدت أمس بمباني وزارة الداخلية أجمعوا على أن التنبوءات والتوقعات أشارت إلى أن معدل فيضان الموسم الحالي يفوق معدل عام 1988م.واستنجد المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني بالجهات ذات الصلة لاستقطاب الدعم اللازم لدرء المخاطر التي تحدق بالمواطنين بسبب خريف هذا العام.مبيناً أن وزارة المالية صادقت على (6) ملايين جنيه من جملة (65) مليون لتجهيز المعينات اللازمة للأسر التي قد تتضرر من الخريف وطالب الجهات المختصة بضرورة إيجاد تمويل لتعويض المتأثرين من الخريف موضحاً أن المجلس تمكن بالتنسيق مع حكومات الولايات من ترحيل المواطنين الذين يقيمون في مناطق مجاري الأنهار مبيناً أن الحكومات الولائية تساهم في تفاقم الأوضاع الناجمة من الفيضانات وذلك بتوزيع الخطط الإسكانية للمواطنين على مجاري الأنهار.من جانبه هاجم ممثل وزارة النفط المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي بدأ أعماله بتلاوة آيات من الذكر الحكيم دون استصحاب آيات من الكتاب المقدس وقال إن بالمجلس (3) أعضاء مسيحيين كان من المفترض ذكر آيات من الكتاب المقدس واستنكر ممثل الوزارة إهتمام المجلس بالأمطار في الولايات الشمالية واستثناء الولايات الجنوبية والتي قال إنها لا تختلف في أضرارها عن الولايات الشمالية.