وأنا على ظهر واحدة من «القريسات والهايسات» التي تلهث وأنا معها ننقض مع زمن السرعة والإنقضاض.. ورغم شعار لا احترام للشارع..! فقد شدني حديث جانبي بين شابين - تحول لنقاش بين الجميع - حول اعلان في واحدة من صحف الخرطوم وهو يروج لمنشطات الممارسة الزوجية؛ويسمى ب «تايقر كينج»..واعلاناته تحملها عدد من الفضائيات العربية وخاصة المصرية..وله وكلاء في السودان..؟! هذا النمر الملك والذي يبدأ بصرخته وكأنه ينقض على فريسة لاتقوي عليه.. واعلان آخر لمنتوج محفز جنسيا وفيه يحمل الرجل أوزاناً ثقيلة وهو يضحك.. وآخر أيضا فيه رجل له«شنب» صغير وفجأة «تكبر» شواربه لتصبح شنبات عمدة وصعيدي كمان...!وهناك آخر فيه رجل ينفخ وينفخ ولكن ليس في «قربة» مقدودة..!ومثال آخر نجد مفتاح إضاءة في وضعية «of» ومنها تتغير وضعيته ل«on»..! أنا اتساءل فقط هل الرجال اصبحوا يحتاجون محفزات توضح فحولتهم..؟وهل الرجل أصبح مهموما ب«المعيشة» حتى تسلبه سيادته في مملكته..؟وكم تبقى من عمر وصلاحية الرجل السوداني..؟ من الصفات التي تبين القوة والشكيمة والثبات أن توصف ب«أسد» وهي صفة تعني الكثير؛والنمر عند الناس يأتي ترتيبه بعد الأسد - الملك - ومارأيته من تلك الإعلانات في لغتها الوصفية والترويجية لمنتجها تؤكد لك عزيزي الزبون الساعي لأن تصبح ملكاً؛أنها لن تمنحك كامل الشعور بأنك ملك..لماذا..؟لأنها سيدي لم تسمه بال«لايون كينج» وهو الطبيعي،وقامت بتسميته بالرجل الثاني في الغابة وهو ال«تايقر كينج»..! عن عوضية الشرطة عندما تحمي المواطن تستحق الاحترام والتقدير.. وأخي الأكبر عميد شرطة معاش وهو مصدر فخر لي وأسرتي،وهو مثال للشرطي الذي يميل للحق وينصره إضافة لذلك هو خير من يمثل الضابط الشريف والعفيف - في نظري - والدليل نزوله المعاش في رتبة العقيد لتكون رتبته الجديدة وهو في منزله وبين أسرته عميد معاااااااش...؟!! أما الشرطي الذي يكشف صدر المواطن ويعرضه للقتل أو العنف في سبيل تبرير سطوته أو سلطته الغير محفوظة من المواطن - على حد فهمه - فهذا غلط كبير في حقنا وهي ستكون بداية نهاية لعلاقة دوما ارتبطت بالظلم والمخطئ هو محمد أحمد المسكين وللشرطة مركز خدمات صحفية من المفترض أن يتحرى الصدق..! وحكي لي صديقي الذي كان بدار الرياضة أم درمان وهو من أقطاب أحد الفرق الرياضية،أنهم بعد انتهاء مباراتهم،ذهبوا للديم وقت تقاطر الأحداث وسخونتها فالقتيلة تربطها صلة قرابة بعضو في النادي،وقال لي الصديق أنهم وجدوا الدماء على «عامود» الكهرباء وكأنها معركة حربية؛ذاكرا لي أن غبينة أهل المنطقة وصلت منتهاها،وأن الديم الآن تغلي،والكل يترقب «الطوفان»..! حسنا فعل وزير الداخلية بزيارته ل«صيوان» العزاء وتقديمه إعتذارا لأهل «عوضية عجبنا» القيادية بالمؤتمر الوطني؛رغم سماعنا لأحاديث عن عدم الإستقبال الجيد من جهة أهل القتيلة بيد دورية الشرطة..! المراكز الصحفية لأي مؤسسة أو جهة هي نعم تبرر أخطاءها..!ولكنها لا تحيد عن الحقيقة،وإن كانت «مُرة»..!؟ فالعالم أصبح غرفة صغيرة؛و«دبة» النملة تُسمع في آخر الدنيا،والتعامل بصدق المعلومة هو أساس عمل المراكز الصحفية،فإكتساب الإحترام يجعل الجميع يجد لك من الأعذار مالا تستطيع أن تنسجه حتى من خيالك.. فقط أحداث ج كردفان مامستحملة مشاكل في الخرطوم لو فهمتونا يا«داخلية» قبل أن تصبح خارجية..!؟ ولك الله يامواطن ويا بلد..! عزيزتي المرأة..؟ لك التحية وأنت في يومك الذي يحتفل به كل العالم.. وتستحقين ذلك؛ولكل النساء أقول لهن أيامكن «باسطة»، ويستحق شهر مارس أن يكون شهر للمرأة؛وليس للكوارث - والكوارث هذه من الزميلة الأستاذة آمنة السيدح التي تفخر عندما أناديها ب«بت تاتاي» -؛ف«8»مارس هو يوم عالمي لهن و«21» مارس هو عيد ل«ست الحبايب»،ويكفينا نحن الرجال أن نضعكن تيجاناً على رؤوسنا.. ومن قلبي تحية خاصة لأمي وزوجتي العزيزة وأبنتي الحبيبة.. وأعتذر صادقاً إذا أخطأت في حقكن؛فكل يوم تتضح رؤيتي بأنكن قمم أسعد بالتطلع إليها من الأسفل..