يبدو أن متغيرات كثيرة في بقاع الأرض ألقت بظلالها هنا.. في السودان الذي صرنا كل يوم نقول إن ظاهرة جديدة تجد فرصتها للحدوث ولا حول ولا قوة إلا بالله. لماذا هذا الانحدار السحيق في الأخلاق؟!! لماذا هذا التردي المرير في القيم؟ لماذ هذا الانحلال وسط المجتمعات؟ أين دور الأسرة، ولماذا غابت رقابتها؟ أين تقف المؤسسات التربوية ولماذا بدا الشارع العام بهذا الشكل والمظهر، ولماذا لم تتكامل الأدوار بين البيت والمدرسة والشارع.. إذن هل فشلت الأسرة في التربية أم غلبتها قضايا أخرى في القيام بدورها الأساسي وهي تربية الأبناء. نعم هناك أخطاء تحدث في المجتمعات، لكن أن يصل الأمر حد المجاهرة والتظاهر بالمعصية، حد التحلل والفسوق والشذوذ، والقيام بأفعال قوم (لوط)، عندها على الجميع أن يدق ناقوس الخطر، أفراد الأسر بمكوناتهم، والسلطات الرسمية، والشعبية، والعدلية، والتربوية، وعلى كل طرف القيام بما يليه من مسؤولية، وهنا أخص وأنادي وأشدد على الأجهزة التشريعية، بضرورة سن قوانين رادعة، تقطع دابر كل من تسول له نفسه إهدار قيم هذا المجتمع، وعلى أجهزة الشرطة بالتعاون مع كافة أفراد المجتمع كشف هذه (الفئة) المنبوذة الغريبة على هذا المجتمع.. أخلص وأقول منادية الأسرة، إنه ليس هناك شئ أهم من فلذات الأكباد، حيث لابد من تربيتهم التربية الصحيحة والسليمة. نعم تغير الحال في ظل التطور التكنلوجي، نسبة لتوفر الوسائط المتعددة، لكن الأسرة المنضبطة قادرة على توظيف ذلك في الاتجاه الصحيح، الآن ليس هناك أسرة (معافاة) تقبل أن ينشب لها أحد المثليين، أو أن يحضر أحد أفرادها حفلاً لهؤلاء (الشواذ)، معظم النار من مستصغر الشرر، وجاء على لسان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) وقال صلى الله عليه وسلم (أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط الله تعالى قيل من هم يا رسول الله؟ قال المتشبهون من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، والذي يأتي البهيمة والذي يأتي الذكر.