أعلن أنه قد تقرر تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض لوقت لاحق نسبة لعدم توفر برنامج التشغيل ال(softwware) بسبب المقاطعة الأمريكية.. ولما سببناه للشعب والدولة من حرج بهذا التأجيل، فقد تقدمت بإستقالتى للسيد/ رئيس الجمهورية متحملاً مسؤولية هذا الحرج) ..... هذا هو نص الاستقالة) الأولى من نوعها فى حكومة القاعدة العريضة، التى تقدم بها أمس المهندس عبدالوهاب محمد عثمان القيادى بالمؤتمر الوطني، من منصب وزير الصناعة الى رئيس الجمهورية قبل (48) ساعة فقط من موعد افتتاح المصنع... صباح غدٍ الخميس الموافق الخامس من ابريل 2012م على يد الرئيس المشير عمر البشير.... هذه ليست «كذبة ابريل» التى اعتاد العالم اطلاقها مع بداية هذا الشهر.. ولكنها حقيقة.. فشركة سكر النيل الأبيض المحدودة... حددت منذ «غرس» قصب السكر وتشييد المصنع موعد الافتتاح، وأنها بدأت في «حملة اعلانية» حتى يوم أمس اختارت لها «نصف مساحة الصفحة الاولى» في بعض الصحف... واستخدمت عبارات «عزيمة الانجاز..وصدق الوعد»... وقُدمت الدعوة للضيوف لحضور «الانجاز» ...وبقراءة لنص الاستقالة فإن تأجيل الافتتاح بسبب عدم توفر ال(softwware) الخاص بأجهزة تشغيل المصنع.. يضع عدة أسئلة عن دوافع استعجال الشركة افتتاح المصنع، برغم انها تدرك جيداً أن الأجهزة تنقصها «برامج رئيسية» لتشغيلها وهى برامج لا تدخل السودان بسبب المقاطعة الأمريكية.. كما أن الاستقالة وما تضمنته من معلومات «مقتضبة» تستوجب من الحكومة التحقيق مع الجهات المسئولة عن المصنع «اشرافاً وتنفيذاً» ..إذ لايعقل أن تبدأ إدارة المصنع حملتها الإعلامية للافتتاح في وقت لم تتوفر للشركة تقنيات أساسية..