الأستاذ الكريم مؤمن الغالي تحية تقدير وإجلال استاذي الكريم أنا من المداومين على متابعة كتاباتك في صحيفة «آخر لحظة» وأجد كثيراً من المتعة في تحليلك وفهمك الراقي وتناولك الموضوعي ونظرتك الثاقبة للأمور من كل الزوايا اعجبني مقالك للسيد الرئيس ليتك قبلت الاستقالة وحديثك عن الباشمهندس عبد الوهاب عثمان تطابق مع الصورة المرسومة في ذهني للوزير والقيادي المثالي الذي يجب ان تبحث الدولة عن أمثاله لتولي أمر البلاد وإدارة شؤونها أخي كانت رسالتك شاملة فيها الكثير من العبر والعمق الفكري والبعد الأخلاقي الذي تلهث وراءه احلامنا في سودان معافى وغد جميل أخي الكريم هذه مقدمة كي ادلف فيما أريد أن أصل إليه أخي أرى شغفك ونهمك أمامي لكل مائدة عامرة بما لذ وطاب من الخلق وحسن الخلق والتفاني في العمل والتواضع وعفة اليد واللسان وصدق القول وأقسم بالله العظيم لم يدفعني شخص للكتابة لك والتواصل معك ولا اسعى لشيء أو غرض ولكني أقول لك أن الأخ أزهري خلف الله وزير الزراعة بولاية الخرطوم مائدة تنتظر إزالة الغطاء عنها فابحث عن مآثره واسبر اغواره وادرس كلما حوله واستنطق قلمك أن رأيت أنه يستحق والا فأتركه في محرابه يتعبد في صمت دفعني للتواصل معك اعجابي برسالتك للسيد الرئيس ومعرفتي و زمالتي للأخ أزهري ولا نريد جزاء ولا شكوراً. أخوكم حسن علي سيد أحمد مدير إدارة برئاسة البنك الزراعي ü من المحرر الأخ الكريم.. حسن علي سيد أحمد لك السلام والتحايا.. وها هي كلماتك ترقد كاملة غير منقوصة نقطة أو شولة.. شكراً شاسعاً للتواصل.. وسعادة لا توصف أعيشها وأنت تؤكد انك من المداومين على الاطلالة على «شمس المشارق».. ولست سعيداً بذاك الإطراء الشخصي الذي لا استحق منه حرفاً.. أنا- صديقي- تلميذ في مدرسة الشعب.. لا أفعل غير أن أجعل من شمس المشارق.. مرآة صقيلة.. تعكس في جلاء ونصاعة.. الأحداث التي تجري على سطح أرض الوطن.. تعكس روعة الصور وايضاً بشاعة التصاوير.. تحيي وتشيد وتشد على كل كف اخشوشنت وهي تحفر بالأظافر دفاعاً عن وطن جميل وبديع.. نتمنى له إبهاراً واشراقاً على الدوام.. نمطر بكثافة نيران هائلة.. كل من نراه يعبث بمقدرات هذه الأمة العظيمة.. ويدلق أحباراً وينشر ظلالاً من البؤس على وجه الوطن الجميل.. اشدنا بالمهندس عبد الوهاب.. بل الحقيقة أن أعماله وجهده هو الذي أشاد به ومنحه تلك القلائد والأوسمة.. صدقني يا صديقي.. إني وحتى اليوم لم أشاهد و«بالدارجي كده» لم «أشوف» الرجل لحماً وشحماً وعظماً.. فقط كنت اشاهده عبر «التلفزيون» أو صورته على صفحات الصحف.. وبالمناسبة.. دعني أهمس في أذنك.. لأقول..إنه ولمدة اثنين وعشرين سنة وتزيد.. لم أتشرف برؤية أكثر من أربعة وزراء من الانقاذ.. والسيد رئيس الجمهورية ونائبه الأول.. يا صديقي.. أتمنى ان يكون الأخ أزهري وداعة الله تماماً كما ذكرت.. فأنا تطربني الخلال الكريمة.. يبهجني التواضع ورفيع الخلق.. وقبل هذه الصفات.. أحمل حباً جارفاً ووداً شاسعاً لكل عفيف نظيف اليد واللسان.. أفرح فرح الأطفال في العيد انتشي نشوة طير طليق عندما يسكب أي من المسؤولين العرق من جباه تتفصد ليروي تربة ليطلع منها زرعاً فارع الأعواد.. وتكون سعادتي مضروبة في الرقم ألف.. إذا كان ذاك الجهد بعيداً عن أضواء وبؤر الفلاشات.. ليكون خالصاً لوجه الله وخالصاً للمؤمن ولشعبه العظيم.. صديقي.. آمل أن ينزاح الغطاء عن مائدة الأخ أزهري خلف الله وزير الزراعة بولاية الخرطوم.. لنكتب فيه بمداد نستمده من عطر الشعب.. إزاحة الغطاء الذي اعنيه هو أن تنهض شاهقة اعماله لتتحدث عنه.. صحيح أنا في الضفة الأخرى من نهر الإنقاذ.. ولكني في قلب ذاك النهر عندما أرى مأثرة وخيراً يقدمه أي من الأحبة لهذا الوطن الجميل. لك ودي مؤمن