حذر بروفيسور إبراهيم قمباري المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من مغبة تأثير اندلاع العمليات العسكرية في جنوب كردفان على قضية دارفور، وقال على الرغم من أن الأمر خارج تفويض اليوناميد إلا أن دعم جوبا للتمرد من شأنه أن ينعكس سلباً على الاستقرار في الإقليم، وإنه يشجع حركات التمرد على انتهاج وسيلة الحرب بدلاً عن الحوار. ووصف بروفيسور قمباري الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور بالمستقرة، مشيراً إلى مناوشات طفيفة بين القوات المسلحة والتمرد في منطقتي جبل مرة وكتم والتي لا تزال بحسب قمباري، تواجه ظروفاً بالغة التعقيد. وكشف قمباري في مؤتمر صحفي عقده بفندق السلام روتانا أمس عن عودة حوالي «109» إلى قراهم، وحوالي «31» ألف لاجيء عادوا من تشاد إلى قراهم، وأن البعثة وفرت لهم سبل العيش إلى جانب تنفيذ عدد من المشاريع والمساعدات الإنسانية اللازمة التي تشجعهم على البقاء. واشتكى قمباري من ارتفاع حالات النهب والسلب في عدد من المناطق في دارفور وزيادة حالات الاعتداء على العمل الإنساني وخطة السلام، مؤكداً أن البعثة ستعمل ما بوسعها من أجل حماية قواتها بمعاونة القوات النظامية. وحول تحالف حركات دارفور مع الجبهة الثورية التي تقاتل في جنوب كردفان قال قمباري إن الأمر يعد خارج تفويض البعثة ولكنه أشار إلى أن الوضع لا شك سينعكس سلباً على الأمن والاستقرار في دارفور، وأهاب قمباري بالحركات الدارفورية غير المنضوية لوثيقة الدوحة إلى ضرورة الانضمام لسلام دارفور والمساهمة في عمليات التنمية، منوهاً إلى أن الحرب قد أثبتت فشلها في تحقيق الأهداف. وأبان أن المجتمع الدولي أدان الاعتداءات على الشمال وقال إن دعم التمرد من جوبا يساعد الحركات المسلحة على القتال ولا يشجع على انتهاج موقف الحوار، وأضاف نطالب كلاً من مناوي وعبد الواحد وقيادات العدل والمساواة بانتهاج الحوار السياسي، ونطالب الحكومة بالمرونة في قبول آراء قيادات التمرد حتى نضع حداً لمعاناة أهل دارفور.