قبل فترة حضرت منتدى بهذا العنوان لهذا الموضوع وقد تناوله البعض من زوايا مختلفة، إلا أن الأمر بند مستمر ما دامت الحياة العصرية مستمرة وعبر (الطريق حق للجميع) يتم (تحويل مفهوم القانون من التطبيق إلى التطبيع من منظور حضاري)، وهذا لعمري تقدم في فهم الإدارة العامة للمرور، ذلك أن يكون احترام الطريق ومستخدم الطريق سلوكاً يجري في عروق الناس من أجل سلامة المواطن المرورية راكبين أو راجلين.. فإنسان الوطن أغلى ما نملك.. فلابد من تعميق مفهوم القيادة الآمنة. كثقافة توعوية إرشادية تبصيرية وقائية.. شئت ما سميتها.. حتى بدون رقيب أو فرد مرور يقف بصافرته في منتصف الطريق وتخاف أن يوقفك لأنك لا تربط حزام الأمان أو تتحدث بالجوال.. لأنه خطر يهدد حياتنا أو تقود بإهمال ولا تلتزم بقواعد المرور. من أجل سلامة الآخرين وسلامة نفسك أقول وبشدة.. لابد من توعية مرورية مستمرة دون أن يكون ذلك بشكل سنوي فيما يسمى ب(أسبوع المرور) مرة في العام، وذلك بتكثيف التوعية المرورية في كل الأزمنة، لأن أكثر الضحايا في العالم بعد الحروب هم جراء الحوادث المرورية، أي في المرتبة الثانية. وفي هذا المنحى هناك نقاط لابد من إثارتها حتى نقلل من، الحوادث في أهمها وهي: السرعة غير القانونية خاصة في وسط الشباب كنوع من التهور والسباق العشوائي وبما يسمى بالتفحيط وعدم الالتزام بالمسارات والإشارات الضوئية والعلامات المروية هي إحدى أسباب الحوادث. الركشة مركبة قليلة التحكم وخفيفة ذات ثلاثة إطارات تقل السيطرة فيها وتفتقر إلى وسائل الأمان، فيجب على سائقها التزام قواعد تنظيم عمل الركشات. أما المشاة فعليهم السير عكس اتجاه سير المركبات.. السير على الرصيف وليس على الأسفلت.. الإمساك بأيادي الأطفال وعدم تركهم يسيرون لوحدهم.. استخدام الأماكن المعدة للعبور.. ويكون العبور في أقصر مسافة على جانبي الطريق وعدم البطء في العبور والتلكؤ. سائقو المركبات العامة (وخاصة الهايسات وعربات الأمجاد ).. نقول لهم الركاب أمانة في أعناقهم ومسؤولية كبيرة.. والطريق حق للجميع.. فلابد من الالتزام الصارم بكل ضوابط المرور واحترام الطريق ومستخدمي الطريق.. فأنت لا تركب وحدك.. وهناك من (يجدع) حزام الأمان في كتفه ك(الشال) أو العمامة دون ربطه.. وهذا غش وخداع لنفسه قبل الآخرين. ولنعطِ فرصة للكفيف فهو يحتاج لنا وله خصوصية خاصة في استخدام الطريق.. وله عصا بيضاء معترف بها دولياً ولها يوم عالمي يحتفل بها.. ولها قانون يؤكد على أن للمكفوفين الذين يستخدمون العصا البيضاء الحق في ارتياد الأماكن العامة مثل المبصرين ، وهذا يعني أن لهم الحق في أن يحملوا معهم العصي البيضاء.. وقد صدر هذا القانون عن الاتحاد الدولي للمكفوفين ليؤكد أن للمكفوفين نفس الحقوق التي لأي شخص آخر. ü لحظة أخيرة: أريد أن أذكر بالتسويات المالية عند المخالفات والتي أجيزت في قانون 2010م.. حيث قسمت المخالفات فيه إلى أربع فئات: مخالفات الدرجة الأولى.. وهذه غرامتها (100) جنيه.. وتعطى 8 درجات. مخالفات الدرجة الثانية.. وهذه غرامتها (75) جنيهاً.. وتعطى 5 درجات. مخالفات الدرجة الثالثة.. وهذه غرامتها (50) جنيهاً وتعطى 3 درجات. مخالفات الدرجة الرابعة.. وهذه غرامتها (30) جنيهاً وتعطى درجتين.. وعندما تكتمل 15 درجة من جملة المخالفات.. يحرم السائق من الرخصة لمدة 3 أشهر. عندما تكتمل 30 درجة من جملة المخالفات.. يحرم السائق من الرخصة لمدة 6 أشهر. أي زيادة بدرجة واحدة أخرى.. يحرم لمدة سنة. ولنتذكر جميعاً أن السائق المثالي هو الذي يسامح الآخرين على الطريق.. فلا تعالج الخطأ بالخطأ.. ودرب السلامة للحول قريب حفظكم الله وإيانا.. ووهبكم الصحة والعافية وتااااااااني بقول: درب السلامة للحول قريب