واصلت القوات المسلحة يوم أمس و أمس الأول مطاردتها لفلول المتمردين خارج حدود المدينة، وذلك عقب إفشال محاولتهم للهجوم على مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان، والتي كبدتهم القوات المسلحة خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. ويعد الهجوم، الذي استهدف به التمرد المدينة يوم أمس الأول، هو السابع من نوعه، وفي كل مرة يخلف التمرد وراءه العشرات وفي بعضها المئات من القتلى. وجددت حكومة الولاية والقوات المسلحة اليوم تأكيدها بأن تظل تلودي هي الصخرة التي تتكسر عندها نصال الجيش الشعبي ومن يقفون وراءه ويدعمونه. وقد عاد اليوم الهدوء للمدينة بعد دحر المعتدين الذين لم تطأ أقدامهم المدينة قط، حيث عملوا على قصف المدينة من الخارج بقذائف المدفعية التي لم تسلم منها منازل المواطنين الأبرياء. حيث قتلت امرأة وأصيب عدد آخر من بينهم طفلان بجروح متفاوتة. وقد قاد مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان والبروفسير الزبير بشير طه والي الجزيرة اليوم وفداً من رئاسة الولاية ضم وزير الصحة وأعضاء لجنة أمن الولاية وعدداً من المسؤولين، حيث وقفوا على استقرار الأوضاع بالمدينة ومستوى تأمينها الذي وضح أنه يتحسن وتتسع دائرته يوماً بعد الآخر. وقال هارون في تصريحات صحافية بتلودي اليوم إن محاولة الهجوم على المدينة ما هي إلا خطوة يائسة للتغطية على الهزيمة النكراء بهجليج التي منيت بها حكومة الجنوب ومرتزقتها من فلول مايسمى بالجيش الشعبي و الجبهة الثورية وبعض حركات دارفور، ووصف تلودي بقلعة الصمود والاستبسال التي ظلت على الدوام تؤكد صمودها في وجه المعتدين وتكبدهم الهزيمة وراء الأخرى.