الأخ العزيز عبد العظيم صالح لك التحية والتقدير مع الأماني والتهاني الطيبة لأسرة أخر لحظة بعيدها الخامس مع الدعوات لها بعمر مديد ونجاح تلو نجاح أخي الفاضل أثار عمودكم المقروء في عدد الثلاثاء الماضي أشجان الذكريات حول أبناء دفعة 87 تاريخ تخرجنا في جامعة أمدرمان الإسلامية كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام هذه الدفعة المتميزة ليس علي مستوي طلاب الصحافة فقط ولكن علي مستوي كل الدفعات وأهم مايميز هذه الدفعة هو العلاقات الاجتماعية المتميزة بين أبنائها فلا فوارق حزبية ولا عصبيات جهوية ولا نوازع قبلية من أمراض هذا العصر التي أصابت الحركة السياسية عموماً والطلابية خصوصاً ، فما زلنا نذكر الزيارات المتبادلة بيننا نحن القادمين من أرياف وأصقاع السودان المختلفة لمنازل الزملاء من ابناء الخرطو م ونذكر علي سبيل المثال لا الحصر منزلكم بالدروشاب والذي كنت أذهب إليه برفقة الصديق فرح أمبدة ولم يكن يهمنا إن كنت أنت موجود أم لا فقد تعرفنا علي كل أفراد أسرتكم الكريمة وكنا نذهب أيضا لمنزل الأخ هشام حميدة في الحاج يوسف والأخ عماد عبد القادر في الثورة والأخ أحمد الدرديري الخضر في جبل أولياء والأخ عمر حمد إبراهيم في بانت وهكذا مع سائر ابناء الدفعة من ابناء الخرطوم فقد كان في هذا الخروج متعة وكسر للروتين. أمر آخر ميز دفعتنا هذه هوموعد دخولنا للجامعة فقد تم قبولنا والجامعة في إجازة لذلك لم نتعرض لمقالب البرالمة مثلما يتعرض باقي الطلاب ولعل هذا الحضور المبكر للجامعة كان هو البوتقة التي صهرت هذه الدفعة ودثرتها بثياب القومية السابلةوقد تجلت هذه القومية في سكننا فقد كانت الداخليات سودان مصغر يضم كل فسيفساء هذا الشعب مما يكذب دعاوي العنصريين والجهويين وذوي الأفق الضيق ليت تلك الأيام تعود. ونعود لابن الدفعة الصديق لقمان محمد أحمد والذي تشرفت بالسكن معه في أكثر من داخلية وكان مثالاً لابن البلد الشهم الكريم وقد تميز الأخ لقمان بإصدار صحيفة حائطية بمقهي النشاط بالجامعة الإسلامية اسماها بساط الريح ولعل الصحيفة كانت امتدادا لصحيفة كان يصدرها في مدرسته الثانوية بنيالا، ورغم كثرة الصحف السياسية في ذلك الوقت إلا أن بساط الريح كانت أكثر الصحف الحائطية مقروئية وقد تشرفت بمشاركة الأخ لقمان في كتابة بعض مواضيعها وذلك بحكم السكن المشترك وقد كان الأخ لقمان حريصاً علي دورية الصحيفة التي صنع لها بورد خاص وضعه في مكان مميز من كافتريا النشاط. أخي عبد العظيم انتهز هذه الفرصة عبر صحيفتكم واسعة الانتشارلأدعو ابناء هذه الدفعة المميزة للتواصل وتجديد حبل الذكريات خصوصاً مع الأخوة الذين تفرقوا في أصقاع الدنيا المختلفة مع الأماني بأن يجتمع الشمل قريباً في هذا الوطن الذي يسع الجميع . ختاماً لك الود والإحترام. أخوك عبد النبي عبدالله الطيب النوبي / عطبرة ...جامعة وادي النيل هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته - 0912343986 * من المحرر: ليت الزمان يعود يوماً أخي د. عبد النبي تلميذ قسم الصحافة والإعلام زمان والأستاذ الجامعي المرموق الآن ورئيس تحرير الزميلة «النيل اليوم» وشكراً الأخ لقمان في الجزء الآخر من العالم الذي أثار فينا كل تلك الشجون والذكريات وأيام زمان وتحية خاصة لأبناء الدفعة «87» الذين هم مصدر فخرنا واعتزازنا فهم كالنجوم في كل مكان حلوا فيه أضاءوا دياجير عتمته وأهلاً بالتواصل.