قطع د. التيجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور بعدم صحة ما تردد حول خروجه من البلاد غاضباً بسبب تعثر تنفيذ اتفاقية سلام الدوحة وقال إن زيارته الأخيرة لدولة أثيوبيا تمت بدعوة من رئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوي، وأضاف أنه قام بإخطار رئاسة الجمهورية وتكليف والي شمال دارفور يوسف كبر بتولي مهام السلطة لحين عودته، وكشف السيسي خلال حديثه أمس في صالون الراحل سيد أحمد خليفة عن مساعٍ اتحادية لإنقاذ اتفاقية الدوحة والالتزام ببعض التزامات السلطة، ونفى السيسي بشدة خروجه من البلاد غاضباً وقال «أنا لا أغضب كثيراً ومهمتي الأساسية إدارة السلطة الانتقالية لتنفيذ الاتفاق، وأضاف إذا كانت هنالك بعض الإشكالات، فإن مسؤوليتي المباشرة أن أتولى مناقشتها مع المسؤولين بالداخل»، وأردف «إذا حردت بحرد بالداخل ولن أخرج» وبقية الحركة ستحرد وسيخسر السودان ودارفور على وجه الخصوص، مؤكداً متانة الشراكة مع الحكومة وقطع بعدم وجود أصوات نشاذ داخل السلطة، وأرجع بطء تنفيذ اتفاق الدوحة إلى مشكلة التدفقات المالية، بجانب عدم توفير المركبات لمسؤولي السلطة، مؤكداً التزام حركته بما يليها في الاتفاق، وأعلن السيسي استعداده للتنازل من موقعه من أجل السلام. وأشار إلى أن اختيارهم للمسؤولين بالسلطة لم يكن وفقاً للترضيات، ونفى السيسي وجود مشاكل داخل حركة التحرير والعدالة وقال إن «90%» من هذه المشاكل نسمع بها عبر الصحف اليومية. من جهته انتقد الفريق دانيال كودي رئيس الحركة الشعبية جناح السلام مشاركة 86% من أبناء جبال النوبة كمقاتلين بالحركة في ظل عدم وجود قيادات، وأوضح أن الأوضاع الإنسانية مأساوية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة ويعيش سكان هذه المناطق كارثة عدم تبديل العملة القديمة، وأبان أن جيش الحركة يتغذى على قوت المواطنين كبار السن ويزج بأبنائهم إلى معسكرات الحركة. وأكد أن جنوب السودان استجلب أسلحة حديثة لإدارة الحرب في جنوب كردفان لم تكن عند عبد العزيز الحلو في السابق، مشيراً إلى أن الحلو ومالك ما زالا يأخذان أوامرهما من سلفاكير باعتباره قائدهم، لأن الترتيبات الأمنية لم تطبق ولم ينتقلوا إلى قيادة أخرى، لافتاً إلى أن الترتيبات الأمنية هي سبب الحرب بين البلدين، ودعا الرئيسين البشير وسلفا للجلوس وإنهاء الحرب وقال إنها التدخل الدولي وهو غير مقبول، وأوضح أن حزبه أنشيء من أجل تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها الحركة الشعبية وممارسة الفهم الخاطيء لمباديء ورؤى الحركة، وأبان أن حزبه قدم برنامجاً مهماً لإيقاف تدفق أبناء النوبة للحركة الشعبية، مؤكداً أن الانضمام في الوقت الحاضر قليل، منوهاًَ إلى صعوبة خروج أبناء النوبة من جوبا، وكشف عن خروج عدد من الضباط من صفوف الحركة الشعبية بالجنوب، وأكد أن حبس تلفون كوكو بيد عبد العزيز الحلو وسلفاكير، وطالب بتضافر الجهود من أجل الوطن وأبدى جاهزيته للعب دور كحزب أو فرد لبسط السلام. وكشف في صالون الراحل سيد أحمد الخليفة أمس عن تفاصيل خروجه من جوبا وقال تم إرجاعه من المطار ثلاث مرات بعد أن علم سلفاكير بعدم رغبته في الحرب، وأضاف خرجت بطريقة عسكرية.