حذر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان من خطورة قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدائيات بين دولتي السودان وجنوب السودان على مجمل الأوضاع بالبلاد. وقال إن الطرفين إذا لم يلتزما بكافة بنود القرار فإن ذلك سيفتح الباب على مصراعيه أمام فرض الوصاية الدولية على الخرطوم وجوبا.وطالب الناطق الرسمي باسم الحزب محمد ضياء الدين في تصريح ل«آخر لحظة» أمس الحكومة بالانتباه لخطورة هذا القرار، لانه مخطط يتيح لمجلس الأمن التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للبلدين تحت البند السابع ودعا القوى السياسية الوطنية العمل لتجنيب الوطن مخاطر هذا القرار وتداعياته. وأشار ضياء الدين إلى أن المواجهات العسكرية بين الطرفين هي مقدمات لإيجاد مبررات لفرض الوصاية الدولية، وأكد أن القرار يهدف لإيجاد مقايضة منطقة أبيي بقضايا أخرى وإخراج المنطقة من حكم الشمال وضمها لدولة الجنوب، موضحاً أن التصعيد الذي قامت به حكومة الجنوب يجيء لتحقيق ذاك الهدف لأن هناك قيادات نافذة من أبناء أبيي في الجيش الشعبي وحكومة الجنوب يشكلون ضغطاً متواصلاً على سلفاكير لضم المنطقة للجنوب.