لم يستبعد تحالف أحزاب المعارضة فشل جولة المفاوضات الثانية المزمع عقدها الثلاثاء القادم بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لإيجاد حلول للخلافات بين الطرفين، لافتاً النظر إلى أنها تجعل مهمة الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي الرامية لإنهاء الأزمة شبه مستحيلة، مبيناً أن تكتيكات الجنوب تصب في اتجاه إطالة فترة ال«3» أشهر المحددة من قبل مجلس الأمن الدولي دون اتفاق لترحيل القضايا الخلافية للتحكيم الدولي، داعياً إلى أهمية فهم واستيعاب إستراتيجية وفد الجنوب من أجل انتهاج السياسة الصحيحة في مواجهته. وطالب التحالف الحكومة بضرورة تقديم تنازلات في بعض الملفات من أجل قطع الطريق أمام مساعي الدول الغربية التي تقف وراء الجنوب والتي قال إنها تهدف لوضع السودان في مواجهة المجتمع الدولي لفرض الوصايا الأمريكية عبر الأممالمتحدة بالقرار «2046» عليه سياسياً واقتصادياً، محذراً من خطورة القرار على مصالح الشعب السوداني.وأكد محمد ضياء الدين القيادي بقوى الإجماع الوطني في تصريح ل«آخر لحظة» أمس أن المفاوضات الجارية بين السودان ودولة الجنوب لن يكون فيها طرف ناجح بنسبة «100%» وإنما هي جولة تنتهي بالنقاط وليس بالضربة القاضية، موضحاً أن معركة السودان ليست مع الجنوب وإنما مع ما وصفه بالوحش الأمريكي الذي اتهمه بالسعي للسيطرة على موارد ومكتسبات الشعب السوداني، وطالب ضياء الدين الحكومة بضرورة الانتباه للمخاطر المحدقة بالبلاد والإسراع في توحيد الجبهة الداخلية، داعياً في ذات الوقت القوى السياسية المعارضة بتناسي خلافاتها والوقوف صفاً واحداً لمواجهة الخطر الخارجي وتقييم الوضع الدقيق الذي يمر به الوطن، مؤكداً أن المعركة الحالية ليست مع المؤتمر الوطني وإنما مع القوى الدولية التي تستهدف الشعب السوداني.