تختلف النساء من بلد لآخر في الشكل واللون والمميزات.. فالجينات الوراثية العرقية هي التي تعطي القالب والصفات.. فالسودانيات مثلاً لهن جمال خاص أصيل، ولون مميز، وإن أطاحت الأحلام والبشرة البيضاء بالسمار المحبب، فتغيرت السحنات ما بين «ياباني وتايواني».. لا شيء تفعله أغلب النساء أكثر من محاولات يائسة لأرضاء الأزواج الذين يتسمرون بالساعات أمام القنوات الفضائية، التي تجمع حسان المذيعات، ذوات الشعر المسترسل، والبشرة البيضاء، والعيون الكحيلة، والجيم المعطشة.. أما الرجال الذين ينصرفون عن بقية القنوات لقناة الجزيرة، فالمصيبة أعظم لأن مذيعاتها أكثر جمالاً.. وحركاتكم يا جماعة مكشوفة «يعني نظام الواحد بشوف في الأخبار وكده» وخديجة بن قنة، وليلى سمور، وجمانة بوعيد، تكون زغللت الشبكية.. هكذا دار الحوار بين مجموعة من النساء قالت إحداهن «مرة قلت أطلع من علبي وأغير اللوك بتاعي وأعمل ميج في شعري والميج للناطقين بغيره- صبغة ملونة تتراوح بين الشقراء والحمراء- وعندما عاد زوجي لم ينظر الى وجهي حتى.. وعندما لفت نظره قال «بسم الله الرحمن الرحيم زي الشاف شيطان ده شنو التراب الكاباه في راسك ده» ومن ديك حلفت إلا أقعد ليهو منكوشة كده..!! .. الرجل السوداني محافظ ملتزم بطبعه لا يحب الإسفاف ولا البهرجة ولا المبالغة وإن كان يعشق الجمال والأناقة والنظافة.. وتغيير المظهر مهم دون المساس بالأصل.. أو المحاكاة والتقليد الذي يتناسب وطبيعة الشخصية ومميزاتها... سألت إحداهن نعمل شنو من النسوان الفي القنوات السمحات ديل؟..» فردت أخرى خليهو يتفرج ساي ما عندو طريقة لأنو هو برضو ما جورج قرداحي ولا أميتاب باتشان!! زاوية أخيرة: أقنعي عزيزتي المرأة السودانية.. بسودانيتك وجمالك الأصيل، واحذري التقليد الذي لا يناسبك حتى لايراك زوجك ويردد سراً «الولية دي جنت ولا شنو؟»!!..