وزير المالية والإقتصاد الوطني علي محمود حسب الرسول ، قال- «بصراحته المعهودة»- أمام البرلمان إن رفع الدعم عن المحروقات هو «شغل الدولة المفلسة».. وأشار الى أن هناك تطوراً في البنيان مما يعكس تحسن البلاد .... لكن حديث الوزير رد عليه الشيخ المك وكيل وزارة المالية الأسبق في ندوة أمس الأول قائلاً إن الكثير من المؤسسات تقوم بتجنيب الأموال دون إيرادها خزينة الدولة بعلم رئاسة الجمهورية، وإن البلاد تستخدم الإنتاج المحلي من النفط ولا تستورد الوقود- كما «يردد البعض» وحدد المك علة الصرف في الدولة وقال..إن علة الإنفاق العام ليست في عدد الوزراء والدستوريين والمستشارين، وإنما في توابع الدستوريين الذين يعملون على تحقيق مكاسبهم الشخصية وبناء العمارات) ..... هذه هي الأسباب الجوهرية التي جعلت الدولة «مفلسة»..... الوزير أجتهد كثيراً لمنع المؤسسات من تجنيب المال.... وهي مؤسسات يديرها مديروها بالطريقة التى «تعجبهم» حتى ولو كانت ضد مصالح الوطن، مما أدى لظهور طبقة نشطت تحت الوزراء والدستوريين وحصلوا على جزء كبير من الأموال المجنبة نظير خدمات «وهمية».... ومن يحقق من أصحاب المنازل الفخمة التى إنتشرت فى ولاية الخرطوم سيجد أن أكثرية أصحابها هم «أتباع» وزير أو مدير لا وظيفة لهم في هيكل الخدمة المدنية..أو موظف تربطه علاقة بالمسئول الكبير.... فهؤلاء حصلوا على مرتبات وامتيازات وبدلات ضخمة ...وإمتلكوا بيوتاً خلال سنوت قليلة من التحاقهم بالعمل.... وأسسوا شركات «وهمية» تقوم بعمل المؤسسات التي يعملون فيها نظير مبالغ طائلة.