خبر يوم الجمعة الذي ناقشناه أسرياً على مائدة إفطار الجمعة.. وهي الوجبة الوحيدة التي أصبحت تجمع كل كيانات الأسرة.. الخبر الذي قلته لهم وهو:- إن الصينين اكتشفوا أن أكل النمل مفيد جداً.. وإنه إذا تخلل الطعام فهو يعالج أمراضاً تتفوق على تلك الأعشاب التى يعلن عنها في نواصي الأسواق.. فقد جاء في الخبر إن إضافة نوع من النمل الى الطعام يطيل العمر، ويقوي جهاز المناعة، ويخفف التهاب المفاصل والروماتيزم.. والكلام جاب الكلام قالت «مرح» أها.. دايرين تخلوا النمل ينعدم خاصة وهو بعيش في جماعات تموت إذا فقدت بعضها.. ولا أدري هل سيذبح النمل وكيف! وهو رقبه ماعندو.. أم يغلى بالنار حياً ثم يطحن كاللبن مثلاً ويرش على الطعام.. قالت «سارة»: « نحنه الأرانب ما بناكلها نجي ناكل نمل كمان » .. قالت أمهم: « ماغريبه انحنه في مناطق معينة بناكل الجراد » .. أضافت مرح: « أكلوا الجراد، أكلو القعونجات، أكلوا الفيران بس النمل خط أحمر » .. قال حماده.. الذي أكل وجبة «تركين» مؤخراً لأول مرة في حياته إنه إزدرده إكراماً للمضيف لكنه ظل «مكوفراً» لمدة طويلة.. قالت سارة: « أنا نفسي آكل «ملوحة».. » فقلت لها: « إنتي ماعارفاها ساكت » .. قالت: « مش ثقافة أهلنا لابد من التجريب» ..!! -قلت لهم: بالمناسبة حتى نخفف الضغط على اللحوم الحمراء والبيضاء فيجب أن تدخل ثقافتنا.. لحوم الأرانب..إشاعة أكل الجراد... ونربى ديك الرومي.. مع إنه وجبة ملوكية.. والبط ايضاً نحن نقاطع أكله مع إن المسلسلات المصريه «يضبحون» فيها للضيف العزيز «ضكر بط» نحن أيضاً نتقزز منه.. ثم إننا لا نحتفي بأكل لحم الإبل.. بالكاد البعض يأكل كبدتها التي حاولت التهامها مرة في دعوة افطار لدى الحبيب العزيز ابوعركي البخيت.. ورغم إن الجميع أكلها بتلذذ لم استطع قرشها.. مع إن الحبيب المعلم محجوب شريف أكلها بتلذذ أكبر.. لكن لا نفضل أكل لحم الإبل إلا في بيئات معينة.. كما إننا لانربي الجواميس وبالتالي لا نأكل لحومها.. كما إننا لا نفضل في خيرات الأنهار والبحار سوى البلطي، وبعض أنواع الاسماك الفاخره كالعجل ولكننا لا نأكل من خيرات البحر سوى تلك الأسماك التي لا نعرف غيرها مع إن الحكمة الصينية تقول: كل شيء في البحر يؤكل إلا السفن والمراكب.. وقد سمعت إن لحم التمساح طيب جداً وشهي.. وقد قدم التلفزيون القومي قبل مدة وجبة تماسيح شارك في أكلها مقدم البرنامج والطاقم الفني وقالوا إنه لحم طيب.. ولا فرق بينه وبين لحم السمك وربما أطيب مذاقاً .. - المهم إننا لا نستثمر المخلوقات من حولنا، فقد كتبت من قبل عن أسر مصرية اشتهرت بالتجاره في الثعابين والعقارب والضباب «جمع ضب» ويبيعونها للشركات الطبية وللجامعات الغربية وهي ذات دخل عالٍ.. وأمر سعايتها ممكن باكتساب بعض المهارات.. وقبل حين قال أحد الوزراء إننا يمكن أن نبيع السم ويعود علينا بفوائد مادية عميمة سخر منه الناس.. وغنوا له: بريدك والله بريدك لو سقيتني السم بي إيدك.. ربما كان يقصد الاستثمار الذي اكتشفته الأسر المصرية لكن خانه التعبير.. عموماً هناك مثل شعبي شهير ويستخدمه أيضاً الأشقاء في مصر يقول بعد «توفيق أوضاعه مع النشر» .. أكلونا النمل.. وفلان أكلني النملة.. وهكذا.. وقد استخدمه الروائي والقاص يوسف ادريس في قصة قصيرة مسرحها معتقل سياسي أجبر فيها السجان أحد السجناء أن يأكل النملة.. عموماً.. هل سنسمع قريباً.. أن نطلب في المطاعم والكافتريات « فاصوليا بالنمل » .. أو « كبدة منملة» .. أو « قراصة بالنمل » .. و بختك يا « نمل * نمل » .. أهو سوقك دور..