تعج الساحة الفنية بأنصاف المواهب..واشباه المغنين يرددون أعمال الغير...في كل المنابر فيحصدون بعض النجاح والسبب اعجاب المتمتعين بالاغنية واللحن، وليس المغني..فلو حاول أن يغني أغنية خاصةً لما استمع إليه أحد..ولا أصاب النَّاس الملل...ولما رسخت الأغنية في الاذهان..واستثناء من هذه القاعدة..تظل المطربة المغنية الفنانة (ندى القلعة) الصوت الأبرز في الجيل الحالي والسابق، الذي رسخ لنفسه قاعدةً ضخمةً من الأغنيات والألحان الخاصة..والتِّي يرِّددها الشارع بمجرد أن يصدح بها صوتها الطروب...في استراتيجية مبرمجة مدروسة...تنم عن ذكائها...ودراستها لواقع الحال والمجتمع...«فندى» تغني للنَّاس لهمومهم وقضاياهم...لمشاعرهم وآهاتهم...فروسيتهم وامجادهم...للزوجات والأمهات...للوطن والبلد والنِّيل..للحُب والوجع والحبيِّب...برز النحاس بمجرد ملامسة صوتها للآذان..فتزدهر الألوان بأريج حماسها وصدق إحساسها( ويعرض الرجال في حلبة المكارم وتزدحم الجياد في مضمار السباق...ما غابت «ندى» عن المشهد الفني ولا ثانية،ً وارتقت مدارج المجد والنجومية بثباتٍ وتفة تتكئ على موهبة فطرية مغايرة...وإرث تقليدي اكسبها شعبيتها التي لا تنافسها فيها إلا (ندى محمد عثمان) كلما جاءت بالجديد تقبَّله الناس بشغفٍ وعطشٍ...الغريب أن جديدها لا يُنسِّيك قديمها ...استمعت باعجاب لأغنيات «ندى» الجديدة المختلفة الشكل والمضمون...والتي اقتطفتها من حدائق الشعراء المجيدين الحلنقي «أنا ظالمة»وهيثم عباس «الجري الرسنات» وشين بردد أنا يا البلال...وهجليج...و«الأم» للشاب محمد حسن وتأكدت أنها فنانة محترفة النِّبوغ...تفصل اغنياتها على مقاسها ومقاس المستمع، لأنها تعيش بإحساسها المرَّهف داخل مجتمعها...وتعرف كيف تضع بريقها ولمن لا يعرفها كانسانة فهي (بت جدعة) وأخت أخوات...وأم مثالية...وست بيت متواضعة...تكره النفاق والنَّميمة والقيل والقال...صنعت نفسها...بالصبر ومشت حافية على الأشواك وذرفت الدموع التي أظهرت دواخلها البيضاء سطرت على التاريخ بأنها اسم ستظل تردده الأجيال مابقيت الأزمان. زاوية أخيرة: إذا غنْت ندى ألف باء تاء ثاء...ولحنتها لاعجبت الناس فهي لون مختلف اساسي في تاريخ الفن...هي غيمة هطولة...والبفزع رعد كرارو...!!