رافقت أحد الأصدقاء لدى طبيب أسنان شاطر لزراعة أحد أسنانه الأمامية تعرض للكسر في حادث مروري مأساوي ، بالمناسبة كانت زيارتي مع صاحبي لمعرفة مدي إمكانية صمودي أمام مثقاب الطبيب خاصة وأن العبد لله ينوي زيارة طبيب الأسنان لأجراء صيانة لكامل أسنانه واضراسه ، المهم حينما إكتشفت أن عملية زراعة السن مسألة صعبة ومؤلمة صرفت النظر عن هذا السيناريو حتى إشعار آخر . عفوا يا جماعة الخير حكاية زراعة الأسنان ليست موضوعنا اليوم وإنما المسألة تتعلق بعمليات زراعة الوجه أيوه زراعة الوجه ، وأتصور أن هناك الكثيرين من أصحاب التكشيرة من أمثال العبد لله بحاجة إلى زراعة وجه جديد لعل وعسى تكون المسائل معهم آخر روقه ومنجهة ، بالمناسبة عمليات زراعة الوجه أصبحت على قفا من يشيل ، وأول إنسان أجريت له عملية زراعة وجه امريكي من مدينة بوسطن ، وفي تركيا يقال أن عمليات زراعة الوجه رائجة في هذا البلد ، وقبل عدة أيام أجريت العملية الرابعة من هذا النوع ، الحكاية ببساطة أن العملية الأخيرة تمثلت وفقا لرئيس الأطباء في زراعة وجه شاب عمره 19 سنه لآخر في الرابعة والثلاثين من عمره ، و أن العملية تمت بنجاح كبير , طيب طالما أن المسألة هكذا فإن المسألة ستكون آخر حلاوة وجمال ، إذا قام أصحابنا الممسكين بالسلطة ونظراؤهم من المعارضة ، بإجراء عمليات لزراعة وجوه جديدة ، على فكرة ناس الحكومة الذين يتوجب أن يزرعوا وجوه جديده ، يتمثلون في أصحاب الملامح الكشرة والمتنمرين والذين يستخدمون العين الحمراء ضد خصومهم ، أما ناس المعارضة فأعني بالتحديد المناور والمنظر الكبير ، ورفيقه اللدود صاحب الإبتسامة الصفراء الذي يتبجح وهو أحد بلاوي السودان من أساسه ، إلى جانب عمنا الكبير صاحب العمامة النمطية ، وغيرهم من كوادر الطيف في السودان من الباحثين عن الكرسي الدواره ، أقول بصراحة وبدون لف ولا دوران أن هؤلاء القوم إذا توكلوا على الله وخضعوا لزراعة وجوه جديدة ، وجوه مشرفة ومتفائلة فإن السودان يمكن أن تعود إليه دماء الإشراق ويصبح وطن جميل وطن لا ينكل بإبنانه وطن يحبه الجميع وطن لا يتردد الإنسان في الموت من أجله ، لكن ماذا نفعل مع أصحاب الوجوه الهرمة الوجوه البليدة التي لا تري سوى النقطة التي أمامها أقصد الوجوه التي لا تريد غير مصالحها ، أقول بصراحه غيروا وجوهكم يا أولاد الإيه ، غيّروها عشان جو البلد يصفى ، يخرب بيت سنين وجوهكم .