أعترف بالفم المليان إنني من أنصار حزب السودان المستقر ، ولا إنتمى إلى أي ايديولوجية لا حمراء لا صفراء لا بيضاء ولا حتى أي جهة متنيلة بمليون ستين نيله ، أقول قولي هذا والسودان كان على شفا حفرة من اللهب عبر أشخاص لا يحبون سوى مصلحتهم والكراسي الدوارة ، وأقطع ضراعي بسيف سنين أن هؤلاء القوم لو نحجوا في إحداث فوضى فإن السودان بجلالة قدره كان سيعود إلى الوراء خمسين مليون سنة ضوئية ليس لأن النظام الحالي يمشي في الطريق الصحيح وإنما لأنهم كانوا سيجرون على الوطن بلاوي ما أنزل الله بها من سلطان وربما يعيدون السيرة الأولى للإنقاذ ، وفرض سطوتهم بإيديوجية تشبههم وحدهم ، وبصراحة أقدم التهنئة للمخابرات السودانية في الكشف عن خلية الزعزعة ، لأننا مش ناقصين زعزعة ، والوطن يعيش على شفا حفرة من نار ، كما أن زمان الإنقلابات العسكرية ولي إلى غير رجعة وأصبح تماما مثل الطاعون والجدري وغيرها من الأمراض التي ودعت فضاءات البشرية إلى غير رجعة ، علي فكرة أمريكا ، روسيا ، بريطانيا وفرنسا تحتفظ بفيروسات الجدري والطاعون ، ربما لإستخدامات علمية أو إبادية ، وبصراحة عديييل كده أقترح وضع أصحابنا الذين حاولوا زعزعة الإستقرار في السودان في مختبرات خاصة فلعل وعسى تحتاجهم الأجيال المقبلة من أجل دحر اعداء السودان ، بالمناسبة أقول أن الإنقلابات العسكرية بنت اللئيمة ولى زمانها ، وأصبحت ثورات الربيع العربي بمثابة انموذج للشعوب التي تطلب الحرية والعدالة والمساواة ، وفي المقابل نجد بعض المتوترين في السودان يحاولون اللعب بالنار ، وحتى نخرج من نفق المؤامرات اللعينة والضرب من تحت الحزام ، أرى أن تبحث الحكومة عن مخرج لتمزيق فاتورة الفساد من قبل المحسوبين عليها ، فضلا عن ترك الكلام بالعضلات والعنتريات التي ما قتلت ذبابة ، وإقامة علاقات متوازنة مع الأمريكان وفرنسا وبريطانيا ، نعم يا جماعة الخير لا بد من ترميم العلاقات مع هذه الدول فنحن نحتاجهم والحراك التنموي في السودان سيظل محلك سر طالما أن العقوبات تكتم على أنفاسنا ، نريد يا جماعة الخير علاقات متوازنة مع الآخر ، نريد أن ترفع العقوبات عن السودان وتدفق الإستثمارات الإجنبية التي تهز وتزر ، كما إن علينا مهادنة إسرائيل ، أيوه اللي يزعل يزعل ويضرب رأسه في الحيط ، نحن لسنا لنا ناقة ولا جمل مع دولة العدو ، نريد أن نكون بعيدين عن مرمى نيرانها ، ببساطة لأننا لا نمتلك نظام إنذار مبكر لضبط الطائرات الإسرائيلية المتسللة إلى الوطن ، ولايمكن أن نمتلك هذا النظام حتى بعد خمسين سنة ، كما إننا لا نريد أن ندخل في مهاوشات بالوكالة مع إسرائيل بدلا عن إيران التعيسة ، فلهم دينهم ولنا دين ، نريد الأستقرار للسودان وإقامة علاقات متوازنة مع الغرب ، وقطع دابر الباحثين عن الكراسي الدوارة على حساب إستقرار الوطن ، وبلاش التحدث بالعضلات التي ما قتلت ذبابه .