منذ دخولي لعوالم الصحافة ظللت أواظب على حضور افطار الصحافيين وهو افطار مهم لأصحاب مهنة يعتبرهم الكثيرين من الشتات قد يبعدهم المكان وقد يجور عليهم الزمان لكنهم زملاء مهنة والافطار السنوي الذي يقيمه الاتحاد العام للصحافيين بادرة طيبة ظل يقوم بها منذ عشرات السنين ولم يغب عنها أ بدًا والصحافيين واتحادهم يحاولون جاهدين للابقاء على هذا اليوم الاتحاد باقامته، والصحافيين بالحضور، وفي هذا العام تكفلت شركة سوداني برعايته رغم ضيق الزمن بذلت كل ما في وسعها لانجاح البرنامج وقد كان.. سادتي لم تكتف سوداني بالافطار فقط بل قدمت هدايا طيبة للصحافيين المكرمين فلها التحية والتجلة و(خليك سوداني) هذه العبارة المليئة بالوطنية أحسستها يوم الأربعاء بنادي الضباط حيث كان الجميع سودانياً في الشكل والمضمون فالشكر لشركة سوداني التي جعلت هذا اللقاء ممكناً. أما الصحافيين فقد حرصوا حرصاً شديداً على الحضور والتقى بعضهم بعضاً وسألوا عن الحال والأحوال وخرجوا وهم فرحين رغم (الزحمة) والحضور المتميز الذي ضاقت به جنبات صالة الفاتح بشارة بنادي الضباط وزادت عليها باحة الحديقة الملحقة بها. الفرحة والحزن لم تفارقا وجوه المكرمين وأسرهم أحاسيس مختلطة خاصة من الذِّين سبقنا الموت إليهم فكرموا بعد رحيلهم ولكن لكل أجله فالشكر لهم لعطائهم، فكان التكريم لهم أما الأحياء منهم فقد كانت السَّعادة ترقص على وجوههم فالتقدير لمجهوداتهم لم ينتظروه من أحد ولكن عندما وجدوه أسعدهم وهذه نعمة من الله تعالى وكما كان الحضور أنيقاً رسمياً وشعبياً كان خطاب رئيس الاتحاد الذي حمل البِّشرَّيات بالمشروعات التي يخطط لها الاتحاد فكان الاعلان عن مؤتمر الصحافي وشنطة الصحافي، والسكن التكميلي هذا غير الفرص التدريبية بالداخل والخارج، وقد أكمل الخطاب فرحة الصحافيين بافطارهم فكان يوم الأربعاء (فرحة ولمة وهمه وبشرى) وظني أن لقاء الصحافيين في افطارهم السنوي بدون دعوة شخصية فكل صحافي (سيد بيت) له الحق في أن يقدم الدَّعوة هو أيضاً ظني أنه يؤكد إمكانية تسامي الصحافيين والقفز فوق كل القضايا والمشكلات التي تمر بهم فالكتره غلبت الشطارة.