مضى اسبوع آخر من رمضان معلنا بدايات الرحيل للشهر العظيم شهر البركه والرحمه والتواصل ..التواصل الذي ضن به علينا الزمان دون قصد منا فكثرة المشغوليات والحياة بفصول تعقيداتها ذات اللون الرمادي الذي يفرض وجوده على الجميع جعلنا نتباعد غصبا عن انف الإنسانيه الا من رحم ربي... رمضان شعور خاص جدا الفه ومحنه احسها في هذا الوقت تحديدا ..كدفء ابي ..والشعور بالأمان الذي إفتقدته برحيل والدي الى رحمة مولاه مطلع ابريل الماضي وجعلني ادور في دوامات الوحشه بعيدا عن فقاعة الحياة..اعيش بينهم ولست معهم اتنفس اتحرك هنا وهناك لا شيء ...عوالم اخرى عشتها ورأيتها الوحشة شيء فظيع جنبكم الله الشعور بمثل هذا الإحساس القاسي ..الأيدي الحانيه فقط وحدها هى التي تستطيع الخروج بنا من الشد والجذب من قاع الهزه القاسية ..وتبقى كلمة المرور السرية لتجاوز هذه المرحلة معلومه ومجهوله ...التواصل والوصل لغة انسانية رفيعة ذات دلالات خاصه ولأننا نتأسى برسولنا الكريم سيد خلق الله اجمعين ولنا في سنته اسوة حسنه في هذه الأيام المباركة. افتقدت والدي كثيرا يوم الأربعاء الماضي عندما حل الأستاذ كمال عبداللطيف ضيفا عزيزا على دارنا بالرياض الثوره في اطار تواصله الإجتماعي مع الصحافييين نعم افتقدته_ابي_ فهو كان رجل (ضيفان وقبيله ) وقلما خلت الدار من مثل هذه الزيارات واللقاءات..وتعاطي القضايا .. عفوا سادتي اجد دوامة الوحشه تشدني لذلك الحزن اللذيذ .. نعم اللذيذ.. فنحن شعب تعودنا على ذلك والحنين يشدنا كثيرا ...اسرتني تلك الزياره كثيرا من شخص بقامة الوزير كمال عبداللطيف (الوزير من ذهب وليس وزير الذهب فقط) فهو رجل بمواصفات خاصة له مكانتة المميزه لدى الصحافيين لا يذكر اسمه الا ووجدت الإشادة والتقدير، الكاريزما التي يتمتع بها تؤهله لتولي الكثير من المهام الصعبه هكذا عرفناه..وتاتي من ضمن هذه الصعاب التعامل في الجانب الإنساني وهو من اكثرها تعقيدا وكانت الجلسه اسريه بحته اثبتت معدن(رجل المعادن) ابن السودان الأصيل واكثر مااسعدني انه كان يسكن في الحي المجاور في الحاره العاشره (يعني ود جيرانننا) ..فلك التجله والتقدير وحلت علينا البركة.. هناك اشخاص يضعون بصماتهم في حياتنا دوما بالتواصل الشفيف وقادني هذا الى لمحه عن واقعنا في الجرايد والتي اخشى عليها كثيرا فنحن علاقاتنا ورق جرايد (ساااااااكت)وتساءلت عن دور اتحاد الصحافيين في هذا ودوره في رتق نسيجنا المهتريء و تيتاوي وحضوره الضعيف فيما يخص الصحافييين والذين من المفترض ان يقوم فيها بمثل هذه البرامج تواصل مع الصغير قبل الكبير وبدون تميييز وتغيير هذا الواقع البئيس.للصحافييين .. سادتي فلتقلب دفاترنا معا ونحاول لملمة ماتبعثر منا على رصيف الحياة من تواصلنا وقيمنا الأصيلة.