كم من الآيات والدلائل و الأحاديث والحكم التي سيستخدمها الناس كلما وافقت ظروفهم وحالهم و العبارة أعلاه من آيةٍ كريمةٍ من آيات الله تعالى في كتابه المعجز...الخالد.... وقد درج الناس علي استعمالها كلما صعب عليهم أمر... أو ظنوا أن قدرتهم محدودة ... ولا يمكنهم تجاوز (الدائرة) المرسومه لحدود إمكانياتهم العقلية والروحية والجسدية المختزله الضعيفة...!!.... وفي ظني ان تفسير العبارة إبتداءً خطأ...فالله يكلف النفس سعتها ...وهي سعه كبيرة وعظيمة ولا حدود لمعرفة مداها ... فمنذ صرخة الولادة ... تبدأ تحديات مجابهة الكون بكل غموضه وابتلاءه ... ورهق العيش فيه ويستمر الإنسان متشبثاً بالحياه فيتحمل الغنى والفقر والصحه والمرض و العاهات ومزمن الأسقام فقد الأبناء، ونقص الأموال والثمرات والأنفس، يتحمل السجن والنفي والتعذيب البدني والنفسي. ورغم كل هذا لا يفقد الأمل حتى مماته. إذًا فسعة النفس كبيرة وسبحانه وتعالى أعلم بما يكلفها وكلما زاد الإيمان ومعرفة الله إزداد الوسع وتمدد حتى يصبح مطاطاً فيتقبل الانسان كل أنواع البلاء برضاء ويزداد طموحه وقدراته فتصبح كل التكلفة داخل تلك الحدود فلا يعود يحس بالمكابدة و الرهق. فعلو الهمم أو خمولها من السَّجَايا المطبوعة، وموفور العزيمة، أو الإستكانه للهزيمة من الصفات المفطوره أما تعلم تطوير الذات وزيادة الملكات، وشحذ القدرات، فتلك هي سيما التميز التي تجعل للإنسان قيمته، فيكتب الزمن تاريخه، ويترصد آثاره ويتتبع أفعاله، إذن نحن نساوي ما نتحمل من تكلفة، وما ندفع من ضريبة في هذه الحياه، ونتفاوت في القدرة علي الإحتمال فبينمايجزع البعض من أقل أذى تجد آخرين قد وصلوا مرحلة الفرح بالإبتلاء، والتلذذ بالصَّبر ومابلغوا ذلك لا بالعلم والقرب من الله. زاوية أخيرة للنفس سعة كبيرة لدرجة تحمل موت الأعزاء والأحباب ومواصلة الحياة فإن كان في سعتنا الموت والمرض فتلك سعة كبيرة تجعل ما عداها أهون وأقدر علي الإحتمال فكل ما يصيبنا أو يجب علينا فعله فهو حتماً في مقدورنا..