ظللت وطوال شهر رمضان الكريم متابعة بحرص برنامج «أنا والعسل» الذي قدمه المذيع اللبناني نيشان وظللت طوال الثلاثين يوماً «استكثر» على الرجل هذا الحظ الرهيب وهو يحاور ثلاثين من أجمل نساء الوطن العربي وأكثرهن أناقة وثراء في الأحاديث والأحداث التي مرت بحياتهن، وكنت أقول دائماً والله لو أننا وجدنا أمثال هؤلاء استعداداً لفتح الدواخل والحديث بشفافية وشجاعة وفلسفة لقدمنا أجمل ما يقدم «نيشان» لكن أكثر ما لفت نظري في البرنامج كان السباق المتناهي لماراثون الأناقة وهو لبيس سباقاً حصرياً عليه لأن ضيفاته نساء طبعهن الأناقة، وحب الجمال، ولكن لأنهن نجمات يقدرن ويحترمن جمهور يتابعهن بنظراته وربما يضعهن قدوة للجمال والاختيار والذوق السليم، وهو مظهر في رأيي لابد أن يتحلى به الفنان طالما أنه قبل أن تكون الأضواء مسلطة عليه لذلك دائماً وغالباً ما يلجأ النجوم العالميون والعرب إلى «ستايلست» مسؤول مسؤولية كاملة عن إختياراتهم فيما يلبسون من الكاب وحتى الحذاء ودعوني وأنا أتحدث عن الأناقة واحترام الفنان لمظهره أضرب تعظيم سلام لأناقة الأستاذ الراحل حسن عطية، والراحل أحمد المصطفى والراحل إبراهيم عوض والراحل محمد وردي والراحل سيد خليفة والأستاذ عبد الكريم الكابلي وقائمة طويلة من «انيقي» الحروف والبدل لكنني بالضرورة من حقي ان استغرب وابدي كامل علامات الإستفهام وفنان كبير وشاب وجماهيري مثل الفنان الأخ جمال فرفور يطل على مستميعه ومحبيه في حفل جماهيري منقول على الهواء مباشرةً من شاشة واسعة المشاهدة كالنيل الأزرق« بجلابية وهو حاسر الرأس» صحيح الجلابية بيضاء ومكوية لكن المكان ليس مكانها، والمناسبة ليست مناسبتها !! ولو أن جمال لبس مكملاتها من عمة وشال وطاقية لكان« أشيك وأجمل» لكن بهذه الصورة منحني جمال الإحساس أنه قاعد في كرسي أمام بيته، وليس في مسرح وأمام جمهور داخل وخارج الصالة، وعلى فكرة ليس جمال وحده من يطل في أحيان كثيرة على جمهوره بمظهر يفتقر للشياكة، وعصام محمد نور كثيراً ما يظهر «بلوك» يفتقر للجماليات!! صحيح كلاهما ود بلد ومتواضع( وخالي البساط أحمدي) لكن للنجومية ضريبتها التي لابد أن تدفع بشيك واجب السداد! فهل يستعين كليهما باستايلست وبالعدم صديق يفهم في تمازج الألوان وهارمونية الموديلات! ٭ كلمة عزيزة صحيح أنني لم أتتلمذ على مقاعد الدراسة عنده لكنني أعترف أنني أشعر انني تلميذة في مقاعد زاويته «الرهيبة» شمس المشارق!! والأستاذ مؤمن الغالي يغزل كل صباح من خيوط الشمس حُللاً ذاهية الجمال، مكتملة الأناقة، وآخر ما كتبه أمس الأول بعنوان «ليلى لا تأتي» قلب عليّ المواجع وجعلني وعلى طريقته أفكر في أن أكتب لكثيرين ألا يأتوا! وأولهم الفاروق عمر، والخليفة عمر بن عبد العزيز، وحاتم الطائي، ومهيرة بت عبود، وكثيرون ممن أردت أن أبث لهم الشكوى والألم.. لكن يا أستاذي الغالي مؤمن الغالي نحن فهمنا الرسالة !! فهل فهمها من أوصلها لهم ساعي البريد؟؟ أشك!! ٭ كلمة أعز هل وصل الإسترازق لدى بعضهم أن يضع لافتات يكتب عليها أنه يحي الحفل فقط ب«0051» جنيه وهي لافتات في معظم شوارع الخرطوم أخشى على هذا «المتفنن» إن لم يجد زبائن ان يضيف للافتة وال«0051» تشمل إصلاح سرائر وتجليد عناقريب!!