تمكين الالاف من الأبناء للنزول لامتحانات الشهادة السودانية بمدينة الدلنج هذا العام    قرارات عاجلة للجنة المسابقات باتحاد كرة القدم السوداني    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم توقف عدد من المتهمين بجرائم النهب بمحلية كرري    قبائل الزغاوة .. البني هلبة .. النوبة .. المساليت والبني عامر حضوراً في شاشة التشكيل الوزاري لحكومة كامل إدريس    والي البحر الأحمر يُسجل زيارة للمدينة الصناعية ببورتسودان ويشّيد بمصانع دخلت دائرة الإنتاج    بلا أمل    وطن على حافة البندقية!    ماذا قالت ندى القلعة عن إعادة تعيين جبريل إبراهيم وزيراً للمالية؟    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: إلى البرهان : من القولد إلى البطانة..    نادي القلعة يهنئ الفجر بالصعود للممتاز    رئيس القطاع الرياضي بالهلال يستقيل من منصبه    هلال مايكتل ذبابه؟؟    قرار جديد لكامل إدريس بتعيين 5 وزراء    معركة البناء    لقاء مهم بين حزب الأمة القومي وحركة العدل والمساواة السودانية يؤكد وحدة الصف الوطني ودعم الانتقال المدني والسلام الاجتماعي    3 طرق لإخفاء تحركاتك وخصوصياتك عن "غوغل"    دوري النخبة السوداني.. المريخ يتعثر ويتصدر    وسط شح في السيولة.. "الدولار" يلامس حاجز ال 3000 آلاف جنيه    أم درمان.. سيولة أمنية وحوادث عنف بواسطة عصابات    شاهد بالفيديو.. زواج رجل الأعمال السوداني والأب الروحي لبعض المطربات "عزيز كوشي" والدولية تشتت أموال طائلة من النقطة بالعملة المصرية فرحة بزواجه    ولاية الخرطوم ومجموعة دال تبحثان تفعيل المشاريع المشتركة وإعادة إعمارها    دراسة إسرائيلية تحذر من الحضور الخليجي في مصر والأردن    شاهد بالفيديو.. طالبة سودانية جلست لإمتحانات الشهادة بالقاهرة تفجر موجة من الضحك على مواقع التواصل: (اشتغلنا كعب في الإمتحانات والأساتذة قالوا لينا ما بتنجحوا وإلا نمشي ندعي)    شاهد بالفيديو.. جماهير المريخ تحتفل بعودة نقاط "التبلدي" بمقطع من أغنية للفنانة إيمان الشريف وينغزلون فيها: (كل جميل مريخابي)    تيبو كورتوا: لقد سحقونا    بسبب أسعار البيض.. إدارة ترمب تقاضي كاليفورنيا    عاجل.. المريخ يكسب شكواه ضد مريخ الأبيض ويعود لصدارة دوري النخبة    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    وفد حكومي برئاسة والي ولاية نهر النيل يزور بعثة المريخ بعطبرة    السودان..ترتيبات بشأن مخطّط سباق الخيل لتمليك المواطنين شقق سكنية    قد يكون هنالك طوفان ..راصد جوي يُحذر من ظاهرة "شهيق الأرض": تغيرات كوكبية قد تهدد المياه والمناخ    السلطات في السودان تحبط محاولة مثيرة    الأرض تسجل رقماً قياسياً جديداً كأقصر يوم في التاريخ!    هبة المهندس مذيعة من زمن الندى صبر على الابتلاء وعزة في المحن    مليشيا أسرة دقلو تنهب وتدمر 17 ألف نوعاً من السلالات الوراثية للنباتات بهيئة البحوث الزراعية    المباحث الجنائية بولاية الخرطوم تضبط متهمين إثنين يقودان دراجة نارية وبحوزتهما أسلحة نارية    حريق سنترال رمسيس بالقاهرة.. 4 قتلى واستمرار عمليات التبريد    حريق بالقاهرة يعطّل الاتصالات ويصيب 22 شخصًا    نانسي عجاج: لستُ من ينزوي في الملماتِ.. وللشعب دَينٌ عليّ    مجموعة لصوص!!    طاقة شيطانية".. شائعات مرعبة تطارد دمى "لابوبو"    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    عَودة شريف    مصر تغلق الطريق الدائري الإقليمي بعد حوادث مميتة    قطَار الخَامسَة مَسَاءً يَأتِي عند التّاسِعَة!!    تركي آل الشيخ يُوجّه رسالة للزعيم عادل إمام بعد حفل زفاف حفيده    اداره المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم تضبط شبكة إجرامية تنشط في جرائم النهب والسرقة بامبدة    مأساة في أمدرمان.. تفاصيل فاجعة مؤلمة    السودان.. الشرطة تلقي القبض على"عريس"    صفقوا للدكتور المعز عمر بالأمس وينصبون له اليوم مشانق الشتم لقبوله منصب وزاري    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.ابراهيم الصديق علي يكتب: إلى البرهان : من القولد إلى البطانة..

أعجبني حديث الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي أمام أهالي القولد لثلاث أسباب رئيسة:
– لأن للمنطقة قضية ذات أطراف متعددة وتعاملوا معها بطريقة حضارية وقدموا المذكرات وخاطبوا السلطات وصبروا ولم ييأسوا ومن حقهم الإلتفات إليهم..
– للطريقة والمنهج الذي تعامل به البرهان في معالجة القضية ، وهو البحث والتنقيب وتحديد الخيارات والوصول إلى نتائج وقتية ووضع خطط عملية وهذه منهج منتج..
– وكذلك ، إشاراته إلى أن طرق اللقاءات المفتوحة والعابرة والمهرجانية ليست مناسبة لكل حال وظرف..
وشجعتني هذه الجلسة إلى أن ادعو الرئيس البرهان إلى جلسة مثيلة في منطقة أخرى من السودان تعاني تحديات متعددة وغفلة دائمة وغبينة تتمدد ، وهى منطقة البطانة ، واقترح عليه جلسة في (تمبول) أو (الصباغ) والإستماع للمجتمع هناك ، والخروج بتوصيف وخطة عمل..
وأول : إشكالات منطقة البطانة ، هو هذا التفتيت لمنطقة ذات وحدة مجتمعية ، ما بين خمس ولايات ، حيث يصح أن نقول (البطانة – شرق الجزيرة ، أو البطانة – القضارف، أو البطانة – كسلا ؤ أو البطانة – الخرطوم ، أو البطانة – نهر النيل) ، وما بين هذا الشتات ضاعت مواردها فلم تستنهض ، وتباعدت مجتمعاتها فلم تتوحد وتناقص دورها السياسي وتأثيرها بين الولايات فلم تنل حظها وهى مشدودة بين تلك المناطق..
وثانياً: فإن نتاج كل ذلك هو التهميش ، والضياع ، وقلة التنمية ، فالطريق الذي يفترض أن يمر بها ، تعثر تمويله وتأخر تنفيذه ، وعانت الإهمال في كل الخدمات الاساسية ، هذه المنطقة ذات الامتدادات الواسعة تفتقر للكثير..
وثالث الاشكالات هو اهدار الموارد ، فهذه المنطقة تتوفر فيها ثروات حيوانية تشكل أكثر من 50% ، وبها مشروعات زراعية كبرى (مشروع حلفا الجديدة الزراعي ومشروع الرهد الزراعي ومصنع سكر حلفا الجديدة ومصنع سكر الجنيد) ، وبها مشروعات الزراعة المطرية التى توفر 70% من انتاج البلاد من الذرة ، وهناك مؤشرات عن المعادن ، فهذه المنطقة توفر إلى خزينة ولاية القضارف نسبة مقدرة من موازنتها..
كل ذلك يتطلب جلسة مفاكرة وحوار عاجل ، حيث أن هناك تنامى في الشعور بالإهمال ، وارجو تدارك المخاطر وتحويل حالة الغبن إلى خطة عمل وخارطة طريق.. فهذا خيار ومنهج القادة ، وارجو أن تتفطن الاجهزة الأمنية والسياسية إلى تحديات المناطق وتحليل المخاطر ونصح القادة ، فإن الاجهزة التنفيذية غارقة في مصالح ضيقة ، واجندة شخصية لا تتجاوز (ايرادات خزائنهم)..
وحتى نعطي فائدة أكبر ، فإن مدخل المعالجة يؤسس علي:
أولاً: الوحدة الادارية للمنطقة ، بما يحقق قصر الظل الاداري وتركيز المهام ، وإلى حين ذلك تخصيص نسبة للمشاركة السياسية في كل ولاية من الولايات الخمس ، على أن لا تقل النسبة في إثنين منهما عن 40- 50% ، واحدة منهما ولاية القضارف ، فهذا دافع إلى حس السلطات على الاهتمام وتوفير الخدمات الاساسية..
وثانياً: تنفيذ مشروعات ذات فائدة أكبر ، واهمها طريق البطانة ، وقد توقف عند مدينة ود أب صالح ، واقتربت الردميات من ابودليق وتوقفت ، وكذلك ربط مدينة تمبول – الهلالية بالاسفلت ، وربط مدينة تمبول بالصباغ والصباغ بالقضارف ، هذه منطقة انتاجية غنية وهذه الطرق ستشكل حراكاً اقتصادياً وتنمية مضاعفة ، ولا يمكن تحققها دون إرادة عازمة..
وثالثاً: خارطة طريق واضحة لتوفير الخدمات وتعبئة المجتمع المحلى ، وهو مجتمع سخي وممدود اليد..
لقد خلقت معركة الكرامة حالة وعي عام بضرورة:
– وحدة المجتمع وتماسك الصف الوطني..
– السعى إلى خدمة المنطقة ، فالطريق الذي روته دماء الشهداء والجرحى ينبغي أن تمضي فيه مواكب النماء والإعمار..
– وان أبناء المنطقة وحدهم من يقود معركة البناء ، فالذين قدموا ارواحهم رخيصة حين دعا الداعي لن تقعدهم اي شواغل عن تحقيق الخير لأهاليهم..
– فهل يا ترى يفعلها ، البرهان ، نرجو ذلك..
– ودون ذلك ، هذا مكتوبنا بين يديه.. بصورة إلى الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.