دخل حزبا المؤتمر الوطني والبناء والتنمية الإسلامي المصري في مباحثات مشتركة بالخرطوم أمس تناولت القضايا السياسية والاقتصادية بين الحزبين، ووقعا على إثره اتفاقية تعاون مشترك لتفعيل القوى الحية المتمثلة في قطاعات الشباب والمرأة، وأشار بروفيسور إبراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالوطني في تصريحات مشتركة أمس بالمركزالعام للحزب بالخرطوم، إلى أن اللقاء مع حزب البناء والتنمية الإسلامي المصري يأتي في إطار تطوير العلاقات بين الحزبين وتفعيل أسس التعاون المشترك لخدمة مصالح شعبي البلدين، مبيناً أن زيارة الوفد المصري ستشمل لقاء مع رئيس الجمهورية ونائبه الأول بالخرطوم. ومن جانبه كشف د. صفوت عبد الغني رئيس حزب البناء والتنمية الإسلامي المصري عن مخطط يقوده التيار الليبرالي والعلماني لإزاحه النظام الإسلامي في السودان ومصر من سدة الحكم، مبيناً أنهم يرفضون بقاء أي تيار له جذور إسلامية في السلطة، منوهاً إلى أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية، مشيراً إلى أنهم شرعوا في إعداد تحالفات وتكتلات لإقصاء الإسلامين، مبيناً أنهم كانوا يرفضون الحديث عن توحيد الإسلاميين خوفاً من اللوم والاتهام بأن التيار وراء الاستقطاب وتقسيم الشارع المصري لكنه أشار إلى أن الليبرالين شرعوا في إعداد تحالفات علنية لإقصاء التيار الإسلامي، قاطعاً بهشاشة تلك التحالفات باعتبارها تكتلات نخب لا علاقة لها بالشارع المصري الذي اعتبره التحدي الأكبر وقطع عبد الغني بأن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون نهاية اللبراليين والعلمانيين في مصر.