أكّد حزبا المؤتمر الوطني والبناء والتنمية المصري، أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الإسلاميين بالبلدين في مواجهة التيارات العلمانية الرافضة لحكم الإسلاميين بالدول الإسلامية يتمثل في توحدهم بإقامة تحالفات قوية على مستوى الدول والعمل المشترك. وأكد بروفيسور إبراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالوطني في تصريحات مشتركة مع د. صفوت عبد الغني رئيس حزب البناء المصري عقب مباحثات مشتركة ترأسها من جانب الوطني د. نافع علي نافع، تم التوقيع خلالها على اتفاق تعاون مشترك، أن التيارات المعادية للإسلاميين في البلدين رغم تمكنها أحياناً من استقطاب بعض النخب إلا أنها منفصلة عن الشارع وليست ذات تأثير على الشعوب، وأشار إلى تنكر تيارات العلمانيين وكفرها بالديمقراطية حينما لا تأتي بهم إلى سدة الحكم. وأشار غندور إلى أن اللقاء بحث القضايا التي تهم الحزبين خاصةً العلاقات المشتركة في المجالات السياسية والحزبية والاقتصادية وكيفية تنميتها، بجانب التداول حول القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، وأوضح أنّ الاتفاقية التي تم التوقيع عليها شملت المحاور السياسية والاقتصادية وتفعيل العمل المشترك. من جانبه، أوضح السيد طارق الزمر الناطق باسم حزب البناء المصري، أنه بذهاب حكم مبارك الذي وصفه بالمستبد عن مصر أزيلت جميع عوائق تحقيق التكامل بين الشعبين. إلى ذلك، قال رئيس حزب البناء المصري، إن ما يجمع البلدين لا يقتصر على التاريخ والجغرافيا، وإنما التحديات الواحدة التي تواجه كلا النظامين في البلدين، وأضاف أن همّهم الأكبر في الزيارة الاهتمام بالجانب الاقتصادي بتوقيع واعتماد عدة مشروعات استثمارية يتبناها رجال الأعمال من الحزبين.