حزب الجماعة الإسلامية يوقع اتفاقية تعاون مع الحزب الحاكم في السودان أ.ش.أ نمير جلال وقّع حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، اتفاقًا للتعاون مع حزب المؤتمر الوطني، الحاكم في السودان، بالعاصمة السودانية الخرطوم، وقال طارق الزمر، الناطق الرسمي باسم حزب البناء والتنمية، الأحد، إنه «بذهاب حكم مبارك عن مصر فقد أزيلت جميع عوائق تحقيق التكامل بين الشعبين المصري والسوداني». وأكد «الزمر» قوة العلاقة بين الحزبين وأمله في تطورها لخدمة مصلحة البلدين في إطار التكامل السياسي والاقتصادي الذي يجعل من مصر والسودان دولتين قويتين. كان الحزبان عقدا اجتماعًا ترأسه مساعد الرئيس السوداني، الدكتور نافع علي نافع، من جانب «المؤتمر الوطني» والدكتور صفوت عبد الغني، رئيس حزب البناء والتنمية المصري، وحضره رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم بالسودان، إبراهيم غندور. وأكد الجانبان، في تصريحات مشتركة، أن «التحدي الحقيقي الذي يواجه الإسلاميين في السودان ومصر يتمثل في توحدهم بإقامة تحالفات قوية على مستوى الدول وعملهم المشترك»، وأوضحا أن «التيارات المعادية للإسلاميين في البلدين رغم تمكنها أحيانًا من استقطاب بعض النخب إلا أنها منفصلة عن الشارع وليست ذات تأثير على الشعوب»، وأشارا إلى «تنكر تيارات العلمانيين وكفرها بالديمقراطية حينما لا تأتي بهم لسدة الحكم». وأوضح «غندور» أن اتفاقية التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها شملت المحاور السياسية والاقتصادية وتفعيل العمل المشترك، خاصة بين القوى الحية في البلدين التي تشمل قطاعات الشباب والطلاب والمرأة، وقال: «مصر والسودان الآن بعد الثورة ينطلقان لمزيد من التعاون لمصلحة البلدين والشعبين والأمة». من جهته، أشار رئيس حزب البناء والتنمية، الدكتور صفوت عبد الغني، إلى أن ما يجمع بين البلدين لا يقتصر فقط على التاريخ والجغرافيا، وإنما التحديات الواحدة التي تواجه كلا النظامين في البلدين. وحول أهداف هذه الزيارة، قال «عبد الغني»: «إنها تأتي تأكيدًا للتواصل الدائم بين البلدين الشقيقين، ومن أجل أن نعمل على إقامة علاقات حقيقية وجدية بين الحزبين، وأشار إلى مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال المنتمين للحزب برفقتهم، حتى يكون هناك استثمار قوي يقوم به حزب البناء والتنمية في السودان من أجل أن يكون هناك تكامل حقيقي بين البلدين». وأضاف: «همنا الأكبر في هذه الزيارة هو الاهتمام بالجانب الاقتصادي بتوقيع واعتماد عدة مشروعات استثمارية يتبناها رجال الأعمال في الحزبين».