وقّع المؤتمر الوطني إتفاقاً للتعاون مع حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر ، أمس 23 سبتمبر بالخرطوم . وقال طارق الزمر، الناطق الرسمي باسم حزب البناء والتنمية، الأحد، إنه (بذهاب حكم مبارك عن مصر فقد أزيلت جميع عوائق تحقيق التكامل بين الشعبين المصري والسوداني). وأكد الزمر قوة العلاقة بين الحزبين وأمله في تطورها لخدمة مصلحة البلدين في إطار التكامل السياسي والاقتصادي الذي يجعل من مصر والسودان دولتين قويتين. وكان الحزبان عقدا اجتماعًا ترأسه مساعد عمر البشير ، نافع علي نافع، من جانب المؤتمر الوطني وصفوت عبد الغني، رئيس حزب البناء والتنمية المصري، وحضره رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم بالسودان، إبراهيم غندور. وأكد الجانبان، في تصريحات مشتركة، أن ( التحدي الحقيقي الذي يواجه الإسلاميين في السودان ومصر يتمثل في توحدهم بإقامة تحالفات قوية على مستوى الدول وعملهم المشترك)، وقالا ان (التيارات المعادية للإسلاميين في البلدين رغم تمكنها أحيانًا من استقطاب بعض النخب إلا أنها منفصلة عن الشارع وليست ذات تأثير على الشعوب)، وزعما (تنكر تيارات العلمانيين وكفرها بالديمقراطية حينما لا تأتي بهم لسدة الحكم). وقال غندور ان اتفاقية التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها شملت المحاور السياسية والاقتصادية وتفعيل العمل المشترك، خاصة بين القوى (الحية) في البلدين التي تشمل قطاعات الشباب والطلاب والمرأة، وقال: (مصر والسودان الآن بعد الثورة ينطلقان لمزيد من التعاون لمصلحة البلدين والشعبين والأمة). من جهته، أشار رئيس حزب البناء والتنمية، صفوت عبد الغني، إلى أن ما يجمع بين البلدين لا يقتصر فقط على التاريخ والجغرافيا، وإنما التحديات الواحدة التي تواجه كلا النظامين في البلدين. وحول أهداف هذه الزيارة، قال عبد الغني بحسب ما أوردت صحيفة (المصري اليوم) : (إنها تأتي تأكيدًا للتواصل الدائم بين البلدين الشقيقين، ومن أجل أن نعمل على إقامة علاقات حقيقية وجدية بين الحزبين، وأشار إلى مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال المنتمين للحزب برفقتهم، حتى يكون هناك استثمار قوي يقوم به حزب البناء والتنمية في السودان من أجل أن يكون هناك تكامل حقيقي بين البلدين). وأضاف: (همنا الأكبر في هذه الزيارة هو الاهتمام بالجانب الاقتصادي بتوقيع واعتماد عدة مشروعات استثمارية يتبناها رجال الأعمال في الحزبين). تجدر الإشارة إلى ان الجماعة الإسلامية تورطت في إغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات بسبب توقيعه إتفاقية السلام مع إسرائيل ، وهي تؤيد الآن حكم (الأخوان المسلمين في مصر) الذي افتتح عهده بإرسال سفير مصري إلى إسرائيل في إطار إتفاقية السلام نفسها !