عيسى جديد تظل حالة الثنائيات في المشهد الفني السوداني حالة استثنائية إبداعية على طول تاريخ الفن والغناء السوداني، حيث هنالك العديد من النماذج التي غنت ثنائيات وابدعت وادهشت المستمعين، ولكن ان يكون الثنائي أخوة «أخ وشقيقته» فهنا هو التميز والتفرد والدهشة والجمال.. «آخر لحظة» وقفت على التجربة خلال مشاركة يس وخنساء في ليالي المحليات الثقافية بمسرح شرق النيل في دردشة خفيفة. ٭ نحن إخوة طبعاً وأنا يس عبد الله خالد وأختي خنساء عبد الله خالد.. بداياتي منذ أيام الروضة، وأول فرصة لي للغناء كانت بالمديح بالروضة.. وتغنينا سوياً أنا وأختي خنساء في عدة لقاءات منها مهرجان الناشيء القومي بأرض المعسكرات بسوبا، ثم في مدارس المجلس الافريقي. ٭ لم نتفق على أن نغني مع بعض.. فالصدفة لعبت دوراً في ذلك العديد من المناسبات، ومن ثم نسقنا لنكون ثنائي غنائي.. وأذكر أن في مهرجان الناشيء القومي كانت مشاركتي بالعود، ولما تغيب المشارك في فقرة الغناء الحديث.. اشتركت أنا مع أختي لأداء الفقرة ونجحنا، ومنها انطلقنا للغناء مع بعض. ٭ غنينا لحنان النيل، و للأطفال «يا طالع الشجرة» «دنيتنا الجميلة» ومدائح نبوية كثيرة والتقينا بالملحن بلال عبد الله، ومنها انتقلنا من أغنيات الأطفال إلى الغناء الحديث بالثنائية. ٭ ندرس في كلية الإمارات، أنا أدرس هندسة معمار وخنساء تدرس تقنية معلومات، والغناء لا يُلهينا عن الدِّراسة لأن الشهادة والعلم والمعرفة هي أساس الانسان وسلاحه فالغناء لدينا هواية حتى الآن وموهبة نحبها ونعمل على أن نوفق فيها. ٭ شكرنا في الأول لوالدينا وأسرتنا التي ساعدتنا كثيراً في ان نوفق في هوايتنا حتى أنهم أفردوا لنا استديو صغير داخل البيت للبروفات، ويفيدونا بالمتابعة والنقد فوالدي الاستاذ عبد الله خالد ناقد أدبي وكاتب وأسرتنا مهتمة بالأدب والثقافة، ونحن من أسرة القدال أيضاً ولدينا في الشعر والأدب جذور. ٭ كشباب لدينا اسلوبنا وطريقتنا في الغناء ونفتخر بايقاعاتنا السودانية وتراثنا وهذا لا يمنعنا من تذوق الموسيقى العالمية عموماً فنحن نحب فيروز وسلين ديون وماريا كاري.. وايضاً موسيقانا التراثية من مردوم وفرنقبية.. وراب أيضاً.. فللموسيقى سحرها.. وغنينا أيضاً بعربي جوبا.. وهذا الأسلوب بمثابة استلاف للتكنيك الفني في الصوت والايقاع، وتركيبه على الكلمات السودانية في العاطفة والشجن.