صدرت للروائية الأردنية سميحة خريس اربعة عشر رواية ومجموعتين قصصيتين وكتاب في سيرة المدن يتحدث عن الأماكن التي قامت بزيارتها ويحوي كتابها فصلا كاملا عن الخرطوم منذ حضورها بداية السبعينات مع والدها الذي كان اول دبلوماسي اردني بالسودان وبطريقتها في سرد الرواية حدثتنا عن علاقة عشق محموم مع الخرطوم ...والكثير عن طقوس وعادات وحكايات سودانيه عاشت فصولها وحكاياتها ولسان حالها يردد دوما انا ابنتهم وهم اهلي و هذا ليس بالغريب عليها ولأنهم يقولون دوما المرأه يتم اعادتها لبيت زوجها فهى متزوجة من سوداني محمد إسماعيل رمضان وخلال زيارة خاصة للأهل التقيناها وحدثتنا قائلة : *للسودان فضل على في نشأتي الثقافية والإبد اعية وافادتني التجربة السودانية لثرائها وتنوعها.علاقتي بالسودان قديمة منذ عام 1973 بدايات اول تعامل دبلوماسي مع السودان والدي كان اول سفير للأردن بالخرطوم وقبلها لم نكن نعرف شيء ما عن السودان فهناك تقصير اعلامي وحقا كان وضع الدول العربية مثل الجزر المنعزله * درست في مدرسة الخرطوم الثانوية وجامعة الخرطوم الفرع بعد التخرج انتقلنا لدولة الإمارات، قضيت في الخرطوم اجمل ايام حياتي. في الجامعة لفت نظري الطلبه الذين كانوا يتناقشون عقب المحاضرات ويتحدثون عن معلومات جديده وهذا الأمر كان يستفزني ويجعلني اذهب للبحث والمطالعة وكثيرا ما أعجبني هذا المجتمع المثقف والطلاب يتناقشون عن امور بهذه الأهمية *عن المفردة واللحن السوداني قالت في السابق الرائج غناء عبدالوهاب وام كلثوم واستطاعت الكلمة الحارة في الغناء السوداني والتي كانت حاضرة ان تجذبني بقوة واحسست بمدى الروابط الدافئة التي تجمعنا واحب الإستماع للفنانين وردي وكابلي وشرحبيل احمد و السودانيون عموما يتذوقون الجمال والكلمة الحلوة *وعن علاقتها بأسرتها السودانية قالت انتمي لأسرة اجمل مافيها طيبتها وحنيتها وانا صرت ابنتهم و يحيطونني بالمحبة والعطاء، وعندما سألناها هل لزوجك اي تأثير على اتجاهاتك في كتابة الرواية قالت ابدا وصمتت قليلا وواصلت حديثها وهى تبتسم نعم لزوجي العديد من المواهب وهو شخص ذواق ولاعلاقة له بقبيلة الشعراء والأدباء ويحترم ماافعله ويعطيني الفرصة.. وعلقت حقا لقد تحملني كثيرا وانا مدينة له بذلك *على الرغم ان العديد من الأصوات النسائية وجدت مكانتها في المجتمع العربي الا ان دورها مازال ضعيفا ومحصورا في الأدوار الهامشية خاصة في مجال الرواية هكذا سألناها فأجابتنا بكثير تفاؤل نعم هذا صحيح الرواية تحتاج دراسة مقننة والمرأة العربية تأخرت في الكتابة ولما بدأت كانت كتاباتها عبارة عن صرخة تلبستهاقضيتها مثل العفاريت *وعن واقع الإعلامية في الأردن قالت عندما بدأنا كنا ثلاثة فقط غالبيتهم من اسر كبيرة والآن هناك الكثير من الكليات فتحت المجال لدراسة الإعلام ولقد اظهرت الطالبات تفوقاً ملحوظاً ولكن حتى الآن لم نجدها في مناصب كبيره في المؤسسات الإعلامية ومازالت هناك عقلية زكورية مسيطره *من اللحظات التي ماتزال في ذاكرتي لحظة وصولنا للخرطوم للمرة الأولى فوجئنا بوجود الكثير من (الأغنام) الخراف في حديقة البيت وعندما سألنا الحارس اخبرنا انها هدايا وكانت هى المرة الأولى التي نعرف فيها ماهو الإنسان السوداني الدافيء القريب للقلب الثوب السوداني جميل احرص على لبسه في المناسبات والشخصية السودانية من اكثر الأجناس القريبة من الأردنية