تأسست الحركة الإسلامية في السودان في العام 1959م بعد مقتل الإمام الشهيد حسن البناء وبعد إستيلاء الرئيس الأسبق عبود على الحكم في السودان،لكن واجهت الحركة الإسلامية في ذلك الزمان كثير من الصعوبات وبدأت في العمل السري ثم إنطلقت من رحمها الحركة الطلابية بالجامعات والمدارس والمعاهد،وشهدت الأيام الماضية بالسودان مؤتمرات الحركة الإسلامية التي بدأت بجميع ولايات السودان إبتداءً من مؤتمرات المناطق ومؤتمرات المحليات ومؤتمرات الولايات وختاماً بالمؤتمر العام الثامن المزمع إنعقاده في منتصف نوفمبر القادم،ومُورست في هذه المؤتمرات الشفافية والديمقراطية والشورى لإختيار القوى الأمين وهذا هو نهج الحركة الإسلامية. أما على صعيد أمانة الطلاب بالحركة التى سيعقد مؤتمرها اليوم والذي يجئ تحت شعار(نحو جيل طلابي رباني رائد)هذا الشعار الذي يجسد تلك الروح الدعوية والفكرية التي ظل يقدمها هذا القطاع الحيوي منذ خروج هذه الحركة من رحمه. طوي المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أصعب الملفات الشائكة والعالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد إنفصاله وذلك بتوقيع الإتفاق الأخير الذي هُوجم من قبل مجموعة من الأشخاص اللذين لايريدون للسودان أمناً ولا إستقرار ،لكن لابد من إستكمال ماتبقى من الملفات التى لم يتم الإتفاق حولها،وبالتالى فإن هذا الإتفاق سيكف دولة الجنوب من تقديم المساعدات لمتمردى دارفور ووقف العدائيات من قبل دولة الجنوب الوليدة،إذن فلنعمل جميعاً لإنفاذ هذا الإتفاق وننزله لأرض الواقع بديلاً من التخاصم والإحتراب والفتن. يسعى السودان لوضع دستور دائم يتناسب مع المعطيات الجديدة بعد إنفصال الجنوب ليحل محل الدستور الإنتقالى الذى وضع فى العام 2005م حتى إنفصال جنوب السودان،والدعوة التي قدمها رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية لتشارك فى وضع دستور دائم للسودان كان لها أثرها الايجابي فى كثير من الأحزاب الوطنية ، لذلك لابد من الإتفاق على وضع اللبنات الأساسية التى تمهد الطريق لوضع الدستور الدائم فى المرحلة المقبلة وأن تتخلى القوى السياسية المعارضة عن مواقفها السالبة فى الكثير من القضايا الوطنية وأهمها الدستور الذى ينتظره الكثيرون.