حالة من الارتياح انتابت أعضاء لجنة تقصي حقائق الشغب وأنا منهم، والأخ مأمون النفيدي يقابل اللجنة في الموعد الذي حدده تماماً لكي يدلي بدلوه ونستنير برأيه في هذه الظاهرة وحضوره والتزامه كان يمثل دعماً للجنة وتلاحماً حقيقياً معها في مهمتها وينطوي على تقدير منه لأعضاء اللجنة والقضية التي يقومون بتحليلها ودراستها. ٭ وبعد أن توقفت عند دلالات ومعاني تعاونه مع اللجنة، أؤكد بأن الرجل استحق كل كلمة تقدير بحقه تناوب الأعضاء في الإدلاء بها عن شخصيته، ومأمون قد لا يعرف البعض أنه كان أصغر الرؤساء عندما تولى قيادة فريق الخرطوم ثلاثة سابقاً الخرطوم الوطني حالياً، وهو أيضاً أول رئيس يقود فريق من الثالثة مروراً بالثانية والأولى وليس نهاية بالممتاز، بل يتعداه للتمثيل الخارجي أيضاً في بطولة الكونفدرالية، وهاهو يقوده أيضاً للتمثيل عربياً ويدق على أبواب العودة للتمثيل أفريقياً ما لم تحدث مفاجأة في مبارياته للممتاز. ٭ ومأمون استحق وصف أعضاء اللجنة له بالإداري النموذجي، ذلك لأنه وبعد أن وضع فريقه في هذه المكانة الممتازة في الممتاز، قادته شجاعته وفكره المستنير للقيام بأروع انقلاب في تاريخ الدوري الممتاز، لأنه للتاريخ هو الذي قاد الفريق للشراكة الذكية مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وللتاريخ أيضاً كما علمت من بعض المصادر هو الذي وضع كلمة الوطني بعد الخرطوم تقديراً للمشاركين الجدد واحتفاءًبهم وهم يستحقون أكثر من ذلك. ٭ وللحقيقة فإن هذه المبادرة تنطوي على فهم عميق وتحدٍ منه للصورة النمطية التي تدار بها أندية الممتاز. ٭ وعلى الصعيد الشخصي فإن مأمون وهو رجل الأعمال الكبير يتميز بخصائص فريدة قلما تجعله هذه المكانة متباعداً أو مجافياً لأي وسط، فهو متواضع ويحترم الكبير والصغير وبالغ التهذيب، يتميز بخصال فريدة بما يتضمنه من وازع أخلاقي يقوم على الرحمة والمودة بعد أن أخذ على عاتقه الاحتفاظ بالكثير من خصائل الراحل المقيم والده بشير النفيدي لذلك ظل على دربه يعزز قيم التواصل الاجتماعي مع مختلف شرائح المجتمع، وهذا قليل من كثير مما نعرفه عن الرائع مأمون فله التحية.