وعلى حسب ما نقول- إن كل واحد ربنا يديه على قدر نيته- يفترض أنه الشعب السوداني ده ربنا «يكيل» ليه الخير بالتقيل، لأنه شعب حسن النوايا، وخاليها ماشة بالبركة، ومسامح بالقدر الذي يجعله زي الملائكة شفافية وسمو! والا بالله قولوا لي هل معقول إن يصل بنا حد التسامح أن «نأكل في حناننا» استهتار حارس المريخ الحضري في مباراة مصيرية ومهمة مع فريق ليوباردز تبعدنا مقدار خطوة عن نهاية كأس الكونفدرالية، ليلعب ويتلاعب بأعصابنا في مباراة هي بالتأكيد ليست استعراضية ولا مباراة خيرية نتيجتها ما فارقة معانا، مما جعل المهاجم الكنغولي اللئيم يودع الكرة في الشباك، فيلخبط حسابات التعادل المريحة لنا في مباراة العودة!! هل يعقل أن «يأكل في حناننا» تصرف الحضري للدرجة التي تخصص له الجماهير استقبالاً خاصاً بمطار الخرطوم، وتحمل لافتات مكتوب عليها «ولا يهمك واثقين منك».. لا يا حضري أقولها لك وبالطرقة المصرية «لا يا أفندم» لا مسامحنك ولا واثقين منك، وأنت تضيع مجهوداً خرافياً وجهداً جباراً لمشوار طويل، لم يبخل فيه أحد من أبناء المريخ الذين تكتوي قلوبهم بنيران العشق صباح مساء للأحمر الوهاج، ولا مسامحنك ولا واثقين منك وأنت تستهر في مباراة لا تقبل الاستهتار، مضيعاً بذلك عطاء غير مسبوق، وإخلاص لا تجده إلا في أبناء المريخ، ورئيس النادي ما فترت عزيمته، ولا لانت همته، وهو يبحث للفريق عن الأفضل والأروع والأجود!! لا يا حضري لا مسامحنك ولا واثقين منك وأنت تضع آمال أمة في هذا المأزق الصعب «بانبطاحة» لا مبرر لها، والجمرة ما بتحرق إلا الواطيها، وقد حرقت جمرة الهدف الثاني أكبادنا وفشافيشنا!! على العموم أرجو أن يكون درس التسامح والسماح العجيب الذي أبدته جماهير الأحمر درساً للحضري، أرجو ألا يستغله لمزيد من الأخطاء، وما الضير في أن يخطيء طالما أنه وبعد كل غلطة من غلطاته التي بدأها بانسلاخه الشهير وعودته إلى مصر نهاية بقوون ليوباردز الحارق، يجد من يستقبله استقبال الفاتحين وكمان يغنوا ليه مسامحك يا حبيبي مهما قسيت عليّ! ٭ كلمة عزيزة حاولت أن أشاهد الفنانة إنصاف مدني في مناسبة خاصة أول أمس، حاولت أن أبحث عن سر تألق هذه الفنانة التي حجزت لنفسها مقعداً في خارطة الغناء السوداني، وأصبحت أمنية لأي أصحاب مناسبة أن تكون إنصاف هي المغنية الرئسية بها، وصدقوني إن قلت إنني اكتشفت بعضاً من السر، فربما هناك المزيد سأعرفه لاحقاً، فإنصاف ليست فقط صوتاً طروباً وقوياً يلامس الإحساس والوجدان، وهي ليست فقط فنانة تجيد «دغدغة أحاسيس الناس» ومؤكد أن دغدغة صوت إنصاف يختلف عن «دغدغة» الحكومة التي تحدث عنها الأستاذ أمين حسن عمر، فإنصاف تجيد غناء الوصف والسيرة والحماس، وهو الأكثر قرباً للسودانيين! لكني اكتشفت السر أن إنصاف مطربة بسيطة وتلقائية تدخل المناسبة وكأنها واحدة من أهل البيت، فتشيع الفرح والعذوبة بقفشاتها وتواضعها، ونحن السودانيين ديل جننا والزول المطنقع والمقندف! برافو بلدوزر الغناء وستظلين الملكة لعشرات السنوات القادمات كان حيينا!! ٭ كلمة أعز ما زلت انتظر توضيحاً من وزارة الشؤون الهندسية ومحلية الخرطوم بشأن ملكية ميدان جاكسون!! يا جماعة ردوا وللا شغالين معانا بنظرية الكلام كان دائر تكملوا هملوا!!