كان ل(آخر لحظة) لقاء مع الأستاذ حسن علي عمر مؤسس منتدى الخرطومجنوب الثقافي والذي امتدت مسيرته في العمل الثقافي لأكثر من ثلاثين عاماً، تناولنا فيه عدداً من الجوانب المختلفة في حياته منها علاقته الوطيدة بالفنان الكبير عثمان حسين وحبه للهلال إلى جانب إسهاماته في تأسيس عدد من الجمعيات الخيرية.. فمعاً نطالع إفاداته: ٭ حسن علي عمر خريج قانون من جامعة القاهرة وحاصل على دبلوم تمهيدي علم نفس من معهد الدراسات الإضافية.. وأنا من أبناء منطقة مروي مدينة كورتي ومن مواليد الخرطوم (3). ٭ عمر المنتدي بلغ الثلاثين عاماً في العمل الاجتماعي والثقافي والتعليمي ويعتبر أول منتدى يقام بمنزل مواطن، وفكرة تأسيس المنتدى نبعت من خلال قراءتي للكتاب المصريين أمثال أنيس منصور والعقاد ونجيب محفوظ وطه حسين وعباس الأسواني ونوال السعداوي، وقطعاً القاهرة بها صالونات أدبية مثل صالون مي زيادة والعقاد وكانت الفكرة أن أعمل شبه منتدى ثقافي وأصبح منتدى ووجدت اندهاشاً من سكان المنطقة، وأضاف أن فكرة إنشاء المنتدى من أجل أبناء الشعب السوداني حتى يأخذ المواطن حقه ويعرف حقوقه وواجباته وكذلك حقوق المرأة، وأيضاً لدينا العديد من الجمعيات الخيرية التي كان لنا شرف تأسيسها منها جمعية أصدقاء المعاقين ثم جمعية محاربة الفقر، وذكر حسن أن المنتدى كان مقراً لتطعيم المواطنين ضد جميع الأوبئة والآن هناك جمعية من القانونيين والقانونيات بالمنتدى للدفاع عن المرأة غير القادرة على دفع رسوم الاستشارات القانونية وأيضاً جمعية الأطفال المشوهين خلقياً ومن هنا أرسل صوت شكري لجميع أطباء المنتدى الذين أجروا عدداً من العمليات المجانية وقاموا بإصلاح العيب، وأما الجانب الاجتماعي فهو تضامن رواد المنتدى مع أفراد المجتمع السوداني في جميع القضايا التي تهم المواطن وقمنا بعمل أربع حفلات زواج وأشهرها زواج المهندس التايلندي المسلم الذي تزوج إحدى فتيات المنتدى. ٭ بما أن المنتدى هو مؤسس لجمعية أصدقاء المعاقين، فقد قمنا بالمساهمة في قيمة الأطراف الصناعية كما قمنا بتعليم عدد كبير منهم على الآلة الكاتبة واللغات والدراسة كانت مجاناً. ٭ لا يتلقى المنتدى دعماً مستديماً فنحن نعتمد على أنفسنا في تسيير المنتدى ونحن سعيدون بذلك. ٭ وعن المرأة في حياة حسن علي عمر ذكر بأن المرأة تعتبر كل شيء. ٭ وأضاف حسن بأن الفنان عثمان حسين كان صديقاً لي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد كان مداوماً على زيارتي وتم تكريمه في المنتدى أكثر من اثنتي عشرة مرة وكان مطرب وموسيقار الأجيال وخير اعتراف ما قاله الدكتور محمد عبد الوهاب رائد الأغنية العربية وذلك بأن محراب النيل تضاهي «الجندول»، وزعم أن عثمان لم يدخل معهد الموسيقى لكن كان الملحن الأول في السودان، وقال كان متواضعاً جداً ولا يهتم بالمادة والحفلات التي كان يقيمها معظمها مجاملات، وعثمان حسين كان يعترف بروعة زملائه من المطربين الكبار مثل الكاشف ووردي والشفيع وسيد خليفة وأحمد المصطفى، وأضاف حسن علي عمر أن علماء الموسيقى احتاروا في كيفية وضع عثمان حسين للألحان وهو غير دارس للموسيقى وأنه لم يغنِ في يوم غناءً هابطاً ولم يستمع له. ٭ وذكر الأستاذ حسن أن المنتدى كرم أكثر من مائة شخصية قبل أن تكرمهم الدولة، وللمنتدى الفضل في تكريم المبدعين في حياتهم وأذكر منهم الطيب صالح والهادي آدم وعثمان حسين والعطبراوي وسيد خليفة وإبراهيم عوض وإسماعيل خورشيد وجورج مشرقي ود. نفيسة أحمد الأمين والسيدة إحسان فخري أول قاضي امرأة في تاريخ السودان ومولانا الطيب محمد سعيد العباسي ومولانا ميرغني النصري وغيرهم. ٭ ومن المشاريع المستقبلية التي سيقوم بها المنتدى إنشاء عيادة طبية خيرية ومعمل بالمنتدى لفحص الملاريا التي لا تنتهي، مجاناً وهو أحد المشاريع المهمة للمنتدى، تمت إعادة جمعية أصدقاء المرضى والمساهمة مع بنك الدم في توفير فصائل الدم النادرة. ٭ وعن علاقته بالهلال قال الهلال هو السودان وهو الكيان ودائماً نقول الله الوطن الهلال، والهلال أولاً وأخيراً والانتماء للهلال شيء مقدس بالنسبة لي كالماء والهواء. ٭ ومن هواياتي المفضلة الاستماع إلى الإذاعات العربية واعشق صوت أم كلثوم وفيروز وأيضاً أهتم جداً بزيارة المرضى وهذه قطعاً ليست هواية ولكن موجودة في دواخلي. ٭ واختتم حديثه بأن من مشاريع المنتدى في الفترة القادمة أن نحتفل بذكرى الراحل محمود أبو العزائم وتكريم كل من الأستاذ مصطفى أبو العزائم ومنى أبو العزائم لدورهما في مسيرة الإعلام بالسودان، فهي أسرة تستحق التكريم، وعبركم أيضاً الشكر موصول للأستاذ عمر البكري أبو حراز الذي يعتبر من المؤسسين للمنتدى.