شكلت الحركة الاسلامية السودانية المجتمع السودانى بصورة تتماشى وقيم الشريعة الاسلامية وهداها القويم لتكون المحصلة بناء نهضة اسلامية شاملة نحو القيادة والريادة وتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية. وجاء مؤتمر الحركة الاسلامية الثامن ليلقى نظرة فاحصة وشاخصة لكسب الحركة خلال الفترة السابقة والتحديات التى تواجهها لقيادة المسيرة للمرحلة القادمة ليشكل المؤتمر وقفة حقيقية تلقى بحجر كبير فى مياه جارية فتتحول الى هدير تتدفق فى كل جنباتها خيرا وفيرا للامة السودانية . ولم تكن المراة السودانية ببعيدة عن هذا الزخم الاسلامى بل لا تكاد تستطيع تجاهلها لان المرأة شقيق الرجل فى كل ملاحم الفتوحات الاسلامية فشكلت حضورا كبيرا وفاعلا فى كل مراحل الدعوه كما شكلت المرأة السودانية قوة دفع حقيقية لكل مراحل التطور والنمو ومثلت وجودا فاعلا فى فعاليات المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية السودانية فكيف كان دورها وسهمها فى فعاليات المؤتمر وللوقوف على ذلك استطلعت (سونا) العديد من القيادات النسوية . دكتورة مريم جسور رئيسة اللجنة القانونية بالمجلس التشريعى لولاية الخرطوم عضوة المؤتمر تحدثت (لسونا) مؤكدة على دقة الترتيب والتنظيم الذى صاحب المؤتمر موضحة ان المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس من حيث الترتيب والانضباط والمشاركة وناقش قضايا مهمة تصحح المسار وتقوم المسيرة مثل دستور الحركة الاسلامية حيث تمت اجازة جميع مواده بالاجماع عدا مادة واحدة خضعت للتصويت مبينة ان المؤتمر امعن الشورى فى كل المراحل حيث صوت 1800 شخص لصالح انتخاب الامين العام من مجلس الشورى مقابل 600 شخص مؤكدة بان الجميع استطاع ان يعبر عن رأيه الذى شكل سهما فى دعم مسيرة الاسلام فى السودان واشادت الدكتورة جسور بالاوراق التى ناقشها المؤتمر والتوصيات التى خرج بها وبالحضور النوعى من الوفود الخارجية والتنظيمات السياسية الداخلية فى الجلسة الافتتاحية والذى شكل قوة حقيقية للمؤتمر بجانب المخرجات الكثيرة التى خرج بها المؤتمر من وحدة الصف والكلمة والتأمين على استمرار المسيرة فى نشر الدعوة وجعل الحاكمية لله تعالى فى الدولة والمجتمع. الاستاذة ليلى احمد سعيد عضو شورى الحركة الاسلامية فى الدورة السابقة ابانت (لسونا) بان المؤتمر انعقد فى ظل ظروف داخلية وخارجية هامة تجعل منه محطة هامة فى تاريخ هذه الامة كما ان الامة العربية والاسلامية تنظر اليه بمنظار يبنى عليه تطلعاته واماله وطموحاته كما يؤكد المؤتمر بان اهل السودان اصحاب مبادئ وقيم وعزيمة لا تؤثر فيها المكايدات والاستهدافات الخارجية . واضافت الاستاذة ليلى بان المؤتمر يعد وقفة تقييمية وتعبوية للحركة فى تاريخها على مر هذه السنوات فهو فرصة للاصلاح والمراجعة من اجل التجويد مشيدة بالترتيب والتنظيم العالى للمؤتمر وشمولية الاوراق التى طرحت وجودتها والشورى الواسعة التى حظيت بها النقاشات . واوضحت الاستاذة ليلى بان من اهم مخرجات المؤتمر الاصلاح والتجديد والتجويد والتقويم وفقا لقاعدة نراجع ولا نتراجع كما تميز المؤتمر بالشفافية والصراحة وخرج بتوصيات واضحة تصب فى معين تجديد اداء الحركة وخرج المؤتمرون اكثر التزاما وحرصا على تماسك الصف. الاستاذة ستنا على عبد الرسول رئيسة رابطة المرأة العاملة بولاية شمال دارفور اشادت(لسونا) بدقة التنظيم للمؤتمر وضوابط الدخول والخروج من القاعات وقوة الاوراق وشفافية الطرح وامعان الشورى مبينة ان المؤتمر فرصة طيبة للتلاقح والتواصل بين العضوية والتعبير عن اشواقهم وتطلعاتهم للمرحلة القادمة . منى احمد على الامين العام السابق لرابطة المرأة العاملة بالسودان اوضحت بان المؤتمر انعقد فى ظرف استثنائى بعد ثورات الربيع العربى التى حلت على الدول المجاورة للسودان كما ان المؤتمر فرصة لمناقشة الكسب والسلبيات التى صاحبت تطبيق التجربة عمليا بجانب تداعيات انفصال الجنوب وتجربة الديمقراطية والشورى فى الحكم بالاضافة الى التحديات الداخلية والخارجية التى كانت سببا فى تهديد الدولة تارة وفى صقلها وتحقيق نجاحات واضحة تارة اخرى . وحول مستوى الترتيب للمؤتمر قالت الاستاذة منى بان الترتيب يليق وعظمة المناسبة وقوة الحركة الاسلامية السودانية وهى تستضيف ضيوف البلاد من الحركات الاسلامية فى الدول الشقيقة والصديقة بعد ان تنفسوا الصعداء بوصول بعضهم للحكم وممارسة الحرية والديمقراطية بجانب الانسجام بين عضوية الحركة فى المركز والولايات فجاء الترتيب كما ينبغى. واشادت الاستاذة منى باوراق المؤتمر التى قدمت عن طريق علماء وخبراء اكفاء وجاءت علمية وسلسة وحوت على مادة ثرة متمنية اتاحة الفرصة لمناقشة الاوراق فى منتديات بحضور عضوية واسعة لتعميم الفائدة وانارة الطريق امام الاعضاء فى قضايا ومسائل مفصلية . وابانت الاستاذة منى بان اهم مخرجات المؤتمر التوصيات القوية واجازة الدستور بتوافق ساحق. الاستاذة قمر هبانى ناشطة حقوقية عضو المؤتمر قالت ان المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية جاء مميزا فى الترتيب والتنظيم واستقبال الضيوف الا انها اخذت على المؤتمر بان الاوراق جاءت تحمل اطارا عاما لممارسة الحركة الاسلامية وغابت اوراق مهمة مثل الورقة الاعلامية والقانونية التى تتحدث عن تجربة الحركة فى مجال التشريعات والقوانين ومراجعتها وغيرها كما غابت الموجهات حول القيادة القدوة والمحاسبة عبر الاجهزة المختلفة كما غاب فى المحور الاجتماعى عنصر الشباب والاطفال والعمل الدعوى والاخلاقى. هكذا تختتم فعاليات المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية السودانيه لتنطلق المسيرة القاصدة الى الله جهادا واستشهادا وسعيا وكسبا فى سبيل الله .