ü لا احد في مجلس تشريعي الخرطوم يتأخر عن بداية الجلسة أو اي اجتماع بالمجلس فابو القوانين محمد الشيخ مدني رئيس البرلمان الولائي قانونه الحازم فيه هو ان الزمن زمن ولا دقيقة تضيع في (سمحة المهلة) التي نتعامل بها في حياتنا بالسودان وابو القوانين عرف انه لا يتعامل بالمبدأ السوداني انتظرني الساعة اثنين ان لم احضر حتي ثلاثة، الساعة اربعة امشي، فالساعة عنده(طق طرق) لا ينتظر بعدها دقيقة واحدة واذكر اننا في التلفزيون طلبنا منه مرة ان يأتي لتسجيل حلقة في الاستديو قلنا له انها ستكون الساعة الحادية عشر ظهراً وكان اليوم يوم اجازة فجاء قبل الموعد بدقائق وعندما اردنا ان نقوم بلوازم الضيافة(وطق الحنك) شوية معه نهض ابو القوانين وخرج مغادراً ولم تفلح كل الاجاويد في ان تبقيه فالرجل عنده الزمن زمن وكذلك فعلها معنا الاستاذ عبد الباسط سبدرات الذي جاء في الموعد الذي ضرب له وقال ان القنوات دائماً تضرب موعداً ولا تبدأ فيه فقلنا له لا سنبدأ نحن، وعندما اخرتنا ترتيبات متعلقه بالديكور رفض ان ينتظر، وكذلك فعلها معي الفنان الموسيقار محمد وردي في حياته ايام كنت اقدم برنامجاً تلفزيونياً بقناة النيل الازرق ووعدت الهرم الكبير بتسجيل حلقة معه في منزله حددت لها الساعة الرابعة عصراً ولكننا وصلنا الساعة الخامسة فاستقبلنا ببشاشة وقدم لنا الغداء وسعدنا بالحفاوة والكرم وعندما قلنا له اجلس لتسجيل الحلقة التي جئنا لها قال دي مواعيدها انتهت ولم تاتوا فيها فاذهبوا وتعالوا في مواعيد اخري ولا تتاخروا لاننا نؤثر في الناس بفننا ويجب ان نؤثر فيهم بالانضباط في حياتنا وقد جعلنا موقفه هذا ناتي في الموعد الجديد فضحك وقال هكذا نفع الدرس ومن هنا اقول كم مسؤل مثل ابو القوانين ومثل سبدرات وكم مبدع مثل وردي يفعل ذلك. ولماذا لا يبدأ القيادات في بلادنا التغيير بمواقف قوية لان ما نراه عند كثير من مسئولينا وقياداتنا في عدم الالتزام بالمواعيد التي يحددونها يجعل معالجة هذه المشكلة صعباً، فدعونا نقول يا ريت يا ريت يقود المسئولون الثورة الاصلاحية في احترام المواعيد بانفسهم ثم نرفع بعد ذلك شعار الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ونجعل منه أدباً اجتماعياً. سياسة النفخ üفي مجلس للظرفاء دار الحديث عن المواد التي صارت تنفخ كل شيء وقال احدهم ان الفرخة الصغيرة (السوسيو) بفعل المواد النافخة يكون صوتها صوت كتكوت وحجمها حجم دجاجة وذلك لان المواد المستخدمة في نفخ الدجاج تفعل فيه ذلك ليكبر الصغير قبل يومه لاغراض البيع وذهبوا ايضاً للحديث عن كثير من الفاكهة والخضروات فجالت بخاطري لحظتها طماطم الريف (الطاعمه) وبيض الدجاج الطبيعي الذي صفاره صفار وبياضه بياض اما بيض العاصمة الصناعي فحدث ولا حرج ولا ادري كم نفقد من الفائدة الغذائية بهذا ولماذا نتوسع باستمرار في استخدام المواد التي تجعل السوق كل همنا وننسي الاثار الصحية وراء ذلك!! علي عثمان وخطاب الرميلة üالمتأمل في خطاب علي عثمان النائب الاول لرئيس الجمهورية امام مواطني الرميلة بالخرطوم يجده بسيطاً في عباراته ولكنه عميق في رسائله، والمتأمل في رسائلة يجده قد اكد احساسه بمعاناة الناس واكد ان هناك معالجات وضعت لرفع المعاناة قريباً كما اكد لاهل الرميلة بانه يقدر مجاهدات السابقين في الخرطوم الذين استضافوا من قدموا اليها وان القدامي يجب ان يهتم بهم علي وجه الخصوص ولم يفت عليه ان يتحدث عن قضايا الساعة فاشار للمحاولة التخريبية واكد ان القانون سياخذ مجراه علي من خانوا العهد والقسم.