على فكرة يقال أن الأوراق النقدية ، تحمل في طياتها ملايين الجراثيم ، وربما تتفوق على الحمامات العامة في نسبة الجراثيم بالضربة القاضية ، ، لكن الناس في كل مكان ، لا يلتفتون إلى هذه المعلومة لأن خشخشة الفلوس تطير عقل أجعص جعيص . الغريب أن آخر المعلومات تشير إلى أن الأطباء في بريطانيا إكتشفوا حالة نادرة لحساسية الفلوس ، وجاء في نشرة طبية أن إحدى النساء البريطانيات مصابة بالحساسية من النقود المعدنية ، فما تكاد تلمس أي نقود حت تصاب بقروح مؤلمة ، المهم خبراء الحساسية في بريطانيا أكدوا بعضمة ألسنتهم أن الحساسية من النقود أصبحت منتشرة بين أصحابنا الإنجليز. حكاية الحساسية من النقود ضربت في دماغي الخربان ، وجاءتني فكرة مجنونة من أبو كديس ، الفكرة تتمثل في ضرورة دعم الممتلكات العامة و أموال الخزينة العامة في كافة قطاعات الدولة بفيروسات الحساسية ، أيوه فيروسات الحساسية حتى يصاب أي لص أومختلس بهذا النوع من الأعراض ويمشي يهرش مثل الكلب الجربان ، فربما بواسطة هذا الفخ اللئيم يمكننا تقليص سرقات المال العام وفضح الحرامية ، الذين تبلدت أحاسيسهم وأصبحوا لا يحسون على الأطلاق ، الشيء الغريب أن عمليات الفساد في السودان تتناسل ، وهناك الكثير من الذين تربطهم علاقة الدم أو الصداقة يحملون رتبة حرامي عام ، هذه ليست مصادفة ولكن حرامي المال العام يعلم قريبه أو صديقه كيفية اللهف من تحت الطاولة ، كما أن سرقة المال العام في السودان المغلوب على أمره أصبحت تحمل صفة الغيرة ، نعم الغيرة ولا غيرها فالمسؤول الضخم حينما يرى صديقه تضخم وترعرع وحان قطافه، وأصبح يلعب بالملايين ، اقصد ملايين الدولارات ، فإنه يشعر بالحسرة على نفسه ، وطوالي تحدثه نفسه الأمارة بالسوء ليستقطع من كعكة المال العام ، وبعدها ينتفخ ويصبح من أصحاب الملايين الشيء الجميل جدا والذي ينبغي أن نطلق من أجله زغاريد الفرح ونقيم الإحتفالات في العاصفة القومية وكبرى مدن السودان يتمثل في أن السودان بجلالة قدره ، حصل على المركز الثالث قبل الأخير في سينارويوهات الفساد في القطاع العام حسب منظمة الشفافية الدولية ، والحاجة الأروع أن السودان ظل متمسكا بهذا المركز منذ سبعة سنوات ، مع ناس العراق ، الصومال ، أفغانستان ، ميانمار ، وكوريا الشمالية ، يعني صاحبنا السودان يطبق مقولة « دقوني ما تجروني» الله يقطع شيطان الحرامية المهم حتى تكتمل الصورة الناصعة عن الفساد السوداني وتتحدث عنها الركبان وتتغنى بجماله « الحكامات » أدعو ان يتبرع شاعر تعيس من شعراء المناسبات إلى تأليف نص على غرار حيوا « أبو الفصاد » أقصد حيوا أبو الفساد على أن يغنيه مطرب جربان على شاكلة « ..... » وبذلك نصبح يا جماعة الخير جمهورية الفسدان بحق وحقيق . وسلمولي على اللي في بالي سلمولي .