أوقعت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد عقوبة السجن (5) سنوات على شاب يعمل في تجارة الماشية قتل شاباً آخر طعناً ب(السكين) وضرباً ب(العكاز) داخل منزل بالمويلح بأم درمان بسبب خلاف حول فتاة ربطتها علاقة عاطفية بالمتهم والذي اتصل بها هاتفياً في يوم الحادث ورد عليه من الموبايل الخاص بها المجني عليه والذي أكد له أنه مع خليلته مما دفع بالمتهم للتوجه فوراً صوب المنزل وتمت مواجهة بينه والمرحوم والذي استفزه بالقول (الحشاش يملا شبكتو)، وفي أثناء ذلك تمت بينهما مبارزة بالعصي واعتدى المتهم بالضرب على المرحوم في رأسه ومن ثم سدد له طعنة بالسكين في صدره أدت إلى إصابته بتهتك في الرئة والنزيف الحاد الشديد مما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحه، وقبل أن يلقى المجني عليه مصرعه لحق بمكان الحادث المتهمان الثاني والثالث بحكم عملهما مع المتهم بسوق المويلح وانحدارهم من قبيلة واحدة وأنهما رصدا المكالمة التي تمت بينه والمجني عليه وحاولا فك الاشتباك بين الطرفين. وأكدت المحكمة في قرارها الصادر أن دورهما بمسرح الجريمة لم يتعدى فض الاشتباك ولم يشاركا في ارتكاب الجريمة، وانتقدت تقديمهما من قبل المتحري في البلاغ كمتهمين، وقالت كان من الأحرى تقديمهما شهود اتهام، فيما توصلت إلى أن الفعل الذي أتى به المتهم من طعن وضرب للمرحوم أدى إلى النتيجة التي تمثلت في الموت، ونوهت إلى توافر الركن المعنوي أيضاً للجريمة باعتبار أن الأسلحة التي استخدمها المتهم خطيرة وأصاب بها المرحوم في مواضع حساسة مما جعلها تقرر وبكل اطمئنان أن الموت نتيجة راجحة لفعل المتهم لا محتملة، غير أن المحكمة بعد استعراض وقائع البلاغ والبينات المقدمة أمامها والتي بينها أقوال المتهمين أعلنت إدانة المتهم بجريمة القتل شبه العمد تحت المادة (131) الفقرة (2) لتجاوز المتهم بحسن نية الحدود المقررة قانوناً لممارسة حق الدفاع الشرعي، ولفتت النظر إلى أن المتهم تعرض لاستفزاز من قبل المرحوم بالهاتف ودفعه إلى مسرح الجريمة دفعاً واستخدم القوة بعد ذلك بسبب أنه انتزع منه خليلته بغض النظر عن القضاء الشرعي لتلك العلاقة والتي تجدر الإشارة إليها في القضايا الجنائية، وأشارت المحكمة إلى أن المرحوم والمتهم تبارزا لينال أي منهما معشوقة الجماهير وتساويا عند ذلك في درجة التسلح ومن ثم وقعت الجريمة، وقضت المحكمة بالعقوبة أعلاه إلى جانب إلزام المتهم بدفع الدية الكاملة (04) ألف جنيه لذوي المجني عليه بعد سماعها للأسباب المخففة للعقوبة عن المتهم من قبل محامي الدفاع عنه والتي أبرزها أنه شاب يعول أسرة ووالده متوفي.