اتهم الدكتور لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي» الشريكين (المؤتمر الوطني - الحركة الشعبية) بالسعي لانفصال الجنوب، وقال أكول إن الحوار الذي يدور بينهما حول قضايا ما بعد الاستفتاء هو في حقيقته إجراءات لما بعد الانفصال، وأشار إلى أن الشريكين يعلمون حقيقة ذلك ولا يريدون الإفصاح به، وأضاف أكول أن مثل هذه القضايا كان ينبغي مناقشتها ومداولتها قبل إجازة قانون الاستفتاء. وانتقد لام أكول لدى حديثه في ندوة «انفاصل جنوب السودان وأثره على دول الجوار الأفريقي» التي أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا أمس انتقد موقف الأحزاب الشمالية تجاه تعاملها مع قضية حرية الممارسة الديمقراطية للعمل السياسي في الجنوب، وقال إنها تعاملت معها بعدم اكتراث واتهمها بتجاهل شكوى الأحزاب الجنوبية في هذا الأمر، وأشار أكول إلى أن القوى الشمالية اعتبرت أن هذا يخص الجنوبيين وحدهم وما عندهم فيه «ناقة ولا جمل» مؤكداً أن الأحزاب الآن لا تستطيع أن تبشر بخيارها في الإقليم معزياً ذلك لغياب الحرية والديمقراطية في ممارسة النشاط السياسي. وقال أكول إن هناك (4) دول أساسية لديها مصالح مباشرة فيما يدور في الجنوب وأشار إلى دول يوغندا وكينيا وأثيوبيا فضلاً عن جمهورية مصر العربية، وفند مصالحها حال انفصال الإقليم، وسخر أكول من موقف يوغندا الواضح والمباشر والداعي للانفصال، وعاب تعامل مصرمع الجنوب وقال إنها تتعامل معه باعتبار أن الإقليم لا توجد به أي قوى سياسية سوى الحركة الشعبية، وأبدى امتعاضه منها لعدم تدخلها في حسم الأصوات التي تنادي بالانفصال في الحركة. وأضاف بالرغم أن لديها كروت يمكن استخدامها، واستدرك لام إلا أنها لا تريد أن تدخل في مشاكل مع الحركة، وأشارإلى أنها تريد أن توازن في تعاملها مع الشمال والجنوب، وأبان أن مصر في ورطة وأشار إلى أنها تستمرئ سياسة وضع البيض في سلة واحدة، مشيراً إلى أهمية الحوار الجنوبي الجنوبي وذلك لوضع رؤية موحدة لمستقبل الإقليم.