دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه إلى مرجعية فكرية جامعة توحد الأمة الإسلامية. وشدد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أمس بالخرطوم على ضرورة تأمين الأمة العربية والإسلامية ضد الظلم، مبيناً أن ملتقى اتحاد البرلمانات الإسلامية هو لقاء لجسم الأمة وعقلها وضميرها الحي، ونادى بأن يظل الاتحاد آلية للتعبير عن الأمة وميزاناً للقسط وحماية حقوق الأفراد، والحقوق بين الأفراد والدول وأن يكون بمثابة ترجمان حقيقي لها.وأشار إلى أن المنظومات الدولية القائمة الآن لا تنظر بعين العدل لقضايا الشعوب المستضعفة، مضيفاً لابد من مواجهة العدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الأمة الإسلامية لها رصيد بشري هائل ولابد من تحريك الطاقات وإعمال الفكر، كما دعا لإعمال الفكر والعلم واستنباط الموارد الطبيعية للأمة وإعداد مؤسسات إسلامية قوية لمجابهة الصلف الغربي.وأشاد النائب الأول باتحاد المجالس الإسلامية ودعمها وتأييدها لقضايا السودان والعدوان عليه من إسرائيل. وقال إن السودان يلملم أطرافه الآن بعد انفصال جنوبه، لكنه لازال يواجه العدوان حتى على رئيس الجمهورية، مؤكداً تقدير السودان لمواقف دول اتحاد المجالس الإسلامية الداعمة له، مبيناً أن ما عانيناه نتيجة لتمسكه بانتمائه العربي والثقافي، مشدداً على أن السودان سيظل في موقفه المساند لوحدة الأمة العربية وأفريقيا، وأضاف «لا تناقض أن نظل صمام أمان ووجه عُملة لأفريقيا شمال وجنوب الصحراء». وأوضح «أننا في السودان ننطلق نحو آفاق جديدة في ظل دستور وطني وبرلمان عريق نسعى خلالها لتوحيد الصف»، واختتم حديثه بقوله لأعضاء المؤتمر «إن أنين الشعوب يدعوكم لمزيد من الجهد». وفي السياق انتخب مؤتمر اتحاد مجالس الدول الإسلامية في جلسته الإجرائية والتي عقدت أمس بالخرطوم، دولة تركيا نائباً لرئيس المؤتمر ممثلة للمجموعة الآسيوية، ويوغندا نائباً عن المجموعة الأفريقية، بينما انتخب السودان مقرراً عاماً للمؤتمر بالإجماع.