واليوم سلام ووداع.. اليوم نقدم نصحيتنا لمولانا دوسة.. لوجه الله لا نريد جزاءً ولا شكوراً.. ولمولانا نقول.. رجاءاً لا تهدر وقتك.. ووقت الحكومة فيما لا يفيد ولن يثمر.. رجاءاً أصرف النظر تماماً و نهائياً عن استكتاب الأحبة المسؤولين إقرارات للذِّمة.. إن أي إقرار للذِّمة.. لو كان كاتبه من الذِّين درجوا على استباحة المال العام.. أو التكسب غير المشروع من موقع المسؤولية لن يجدي نفعاً.. بل هو من أضعف الشراك التي تنصب للايقاع بالمحتال.. أو السارق.. لأن مثل هؤلاء يعرفون تماماً الدروب الوعرة.. والطرق الصعبة والمسالك الموحشة التي تقودهم إلى شطئان البراءة.. رغم أنهم قد احتالوا وتكسبوا من غير وجه حق من الموقع الذي كانوا منه ينهبون... إذًا ما العمل..؟ وكيف نصطاد هؤلاء الوالغين في المال العام.. إن الوسيلة الوحيدة التي هي أجل نفعاً هي إستبدال كل هذه العناوين وتجميد كل الهيئات التي حاولت أن تكافح الفساد ذاك المختبيء في الأركان المظلمة.. ولنا مطلق الحرية في أن نسأل سيادتكم.. ما هو حصاد اللجنة البرلمانية تلك التي كانت بقيادة الأستاذ الفاتح عز الدين..؟ وأين هو حصاد لجنة مولانا أبو قناية؟.. وماذا فعلت الحكومة في تقارير المراجع العام التي هطلت أمطاراً على أرض الوطن.. الحل سيدي هو في قانون واحد.. هو من أين لك هذا؟ وبما أني مواطن صالح.. وبما اني من شعب السودان.. وبما اني أمتلك بل لي نصيب في مال السودان حتى وإن كان (تعريفة) أدلك على خارطة طريق تصل بك وبالوطن كله إلى منصات التتويج.. أولاً.. تلغي وتصرف النظر تماماً من (حكاية) إقرارات الذِّمة..! ثم تذهب أنت وبعض أركان حرب وزارتك إلى المصارف التي بالقانون تكشف لك عن أرصدة أي مسؤول في الدولة.. ثم تذهب في رحلة إلى شرق الخرطوم.. حيث البنايات المكسوة بالبيرسول.. المجلدة حوائطها بالسراميك والرخام.. تحصيها عمارة.. عمارة.. وبرجاً.. برجاً. وثم تسأل مالكها من المسؤولين.. من أين لك هذا؟؟ ثانياً.. الحساب يكون قبل 30يونيو/ 1989م.. والسؤال ماذا كنت تعمل قبل أن «تهب ثورة الانقاذ»؟ وماذا كنت تمتلك من مال وعقار..؟ نسيت أن أقول لك.. إنه يجب أن يكون عضواً في لجنتكم الموقرة «مقاول» قد درس الهندسة ويعرف بالمليم كم يكلف ذاك المبنى.. ثالثاً.. أن تجمع وتحصي راتب ذاك الدستوري المالك للعمارة.. أو البرج من أول ماهية وحتى آخر صرفية.. لترى إن كان ذاك الراتب كافياً لاعاشته وفاض حتى شيد عمارته. رابعاً.. قطعاً ستجد من يقول لك رداً على سؤال من أين لك هذا كنت مغترباً بالخليج؟.. هنا يجب أن تتقصى الأثر لتعرف راتبه طيلة أيام أو سنوات إغترابه. خامساً.. ستأتيك إجابات من(عينة)أن الله يرزق بغير حساب.. وستجد من يقول لك إذا الواهب الوهاب وهب لا تسألن عن السبب.. هنا يجب أن تقول في صرامة.. ونعمه بالله.. ولكن من أين لك هذا؟. مولانا دوسة.. أنا لا أطلب منك المستحيل.. ولكني أحيلك إلى موقف الفاروق عمر رضى الله عنه ذاك الذي قال أبت الدراهم إلا أن تطل بأعناقها. وختاماً يامولانا.. وطبعاً إنك رجل قانون.. والاتهام عندكم وأمامكم يجب أن يأتي بالمستندات وموثقاً.. ونحن لا نملك(ورقة) واحدة تثبت أن فلان هذا حرامي.. وعلان ذاك مختلس.. ولكني أقسم بالذي رفع السماء بلا عمد.. ان هناك من أعرفهم من سيماء(عرباتهم) و(عماراتهم) وجريان نهر أموالهم.. أعرف إنهم كانوا أشد الناس فقراً و (بهدلة) وبؤس قبل مجيء الانقاذ بيوم واحد.. وهاهم وجهاء المدينة.. والعزاء إنهم ليسوا أكثر من حرامية.. مع السلامة.