لولا مساندة الراحل «ملس زيناوي» لم يكن ليحلم شعب الولاياتالجنوب إثيوبي بأن يصبح إبنهم الشاب وزيرا للخارجية ثم رئيسا للوزراء.. ، ولم يكن رجل المرحلة الجديدة المهندس «هيلي ماريام دسالن» أن يصف شعبه بالحكيم لولا ثقته بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاقته ، مجرد الحلم بمنصب رفيع كهذا لقوميات مضطهدة كان يعد جرما في السابق ... أراد الراحل «زيناوي» وبحكمته المعهودة أن يؤكد لشعبه وللأفارقة بأن العدالة الاجتماعية والثقافية والدينية ووفق نظام فيدرالي إذا ما تم تطبيقها على أرض الواقع... لا تمنع أو على الأقل لا تحد من هذا الحلم المشروع ومن خلالها خلق بيئة سياسية معافاة من كل أسباب الهيمنة الفردية، طالما أن المساواة بين مختلف مكونات الشعب هي ديدن وهدف النظام الفيدرالي الذي ارتضاه الشعب الاثيوبي لنفسه منذ سقوط نظام الدرق عام 1991، البعض يري أن ضربا من الحظ حالف التكنوقراطي البروتستانتي «هيلي ماريام دسالن» دفعه بأن يلج إلى القصر الرئاسي .. ليس من سم الخياط كأمر مستحيل ...ولكن من باب الاحقاق الدستوري وعقلية «زيناوي» الديمقراطي الفذ، ليصل إلى قمة الهرم القيادي دون تراكمات وظيفية كبيرة تذكر، بالمقابل ما كان الراحل «زيناوي» أن يدفع بحاكم إقليم شعوب الجنوب السابق «هيلي ماريام « إلى الأمام، لولم يكن واثقا من قدراته الذاتية وكاريزميته القيادية في تحمل المسؤلية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت، فضلا عن الاصلاحات السياسية في بلد حقق أسرع نمو اقتصادي بحسب الأحصائيات الدولية، مما دفع بالقيادة الاثيوبية احترام هذا الاختيار ضمن المشروع الاستراتيجي للدولة الاثيوبية منها الاستفادة بفاعلية من الشباب ككوادر وقبول قيادات الجبهة الثورية الديمقراطية الحاكمة خاصة الحرس القديم من ثوار التحرير أصحاب الفضل الكبير في التغيير هذا الأمر بكل مرونة. آمال عراض كان قد وضعها الإثيوبيين على إستمرار مسيرة مفكرهم «زيناوي» الأقدار الربانية أرادت غير ذلك، ورأت أنه من الأوجب أن يستريح رجل السلام ، ليضع قلمه جانبا وتستريح أعينه من الإطلاع الدائم في كتب الفكر وعلم النفس البشرية. يبقى المهندس «هيلي ماريام» في مواجهة حقيقية مع وضعه السياسي الجديد، هل سينجح في الحفاظ على ما أنجزه سلفه ... وتستفيد بلاده بعقلية هندسية قوية ....ليؤكد للحرس الفولاذي من الجنرالات وقيادات الثورة الاثيوبية ويقول لهم بصوت مسموع أن الزعيم «زيناوي» لم يخطئ حينما إختارني خليفة له من بين شباب شعوب إثيوبيا للفوز بالمنصب القيادي، وفقط في عهد « ملس زيناوي» يمكن لمواطن قادم من أقصى جنوب اثيوبيا لا تتجاوز قوميته ال «مليوني» نسمة يمكن له أن يحكم... غالبية سكان اثيوبيا من الأورومو والأمهرا والتقراي والصومالي والعفار وبني شنقول ... فضلا عن كونه أول مسيحي بروتستانتي يتقلد منصبا رفيعا في ظل فيدرالية أقرها عهد «زيناوي» ورفاق دربه عكس ما كان معهودا لغالبية الأرثوذكس ... لكن ما كان سيحدث هذا إلا في ظل الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا الحاكمة. بمجئها وضعت حدا للفوارق الاجتماعية والثقافية التي كانت سائدة لقرون طويلة. أخبار وأنشطة : البعثة: دور «أخر لحظة» موضوعي ومهني في تغطية الأنشطة بأديس أبابا ثمنت البعثة الدبلوماسية باديس ابابا الدور الاعلامي الكبير الذي تلعبه صحيفة اخر لحظة فيعكسها المهني والموضوعي للفاعليات السياسية والاقتصادية المختلفة باديس ابابا، ونقل سعادة السفير تهاني وتحاياه لرئيس التحرير بمناسبة الطفرة الكبيرة التي حققتها الصحيفة مؤخرا، وعبر سعادة السفير خلال لقاء مع الصحيفة عن تقجيره للأدوار التي لعبها أسلافه في تعزيز العلاقات الثنائية خاصة فيما يتعلق بتملك بيت السودان «النادي» خلال الفترة المقبلة. إقامة دورة رياضية بين مصر وأثيوبيا والسودان إسقبل الفريق أول عبدالرحمن سر الختم سفير السودان بمقر البعثة الدبلوماسية بأديس أبابا، العقيد أول عبدالرحيم رئيس نادي (ددبيت) الإثيوبي احد أندية الدرجة الممتازة لكرة القدم في اثيوبيا، والذي، حيث جاءت الزيارة بهدف التعارف واطلاع سعادة السفير على مذكرة التفاهم الموقعة بين نادي ددبيت ونادي الهلال السوداني في مايو 2012 بالخرطوم .وقد رحب سعادة السفير السوداني بالزيارة واعتبرها بادرة طيبة من قبل رئيس نادي ددبيت، وأكد أهمية التعاون بين نادي الهلال ونادي ددبيت وتوسيع الشراكة بينهما في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية بما يعزز العلاقات الشعبية ويخدم أهداف الرياضة عموما في البلدين وليس الناديين وحسب، مشير إلى ان توأمة من هذا القبيل من شأنها ان تساهم في تعزيز الرياضة بالمنطقة وتكون نموذجا يحتذى به، وعبر عن سعادته لاختيار نادي الهلال بهذه الشراكة، وقال ان الهلال يعتبر من اعرق الأندية السودانية، حيث أسس قبل أكثر من ثمانين عاما وقدم الكثير للكرة السودانية ويتمتع بشعبية جارفة على امتداد الوطن، ويأتي تصنيفه ضمن الكبار على مستوى أفريقيا والعالم العربي. الكاردينال أكبر مستثمر أجنبي في اثيوبيا يعد المستثمر السوداني أشرف الكاردينال من أكبر المستثمرين السودايين في اثيوبيا في مجال الصناعات الغذائية المختلفة حيث تترواح جملة استثماراته باكثر من 300 مليون دولار بينما يأتي مجموعة شركات «إيلي» في المرتبة الثانية من بين السودانيين ثم مجموعة شركات جعفر المشهورة بدباغة وتصدير الجلود.