قالت بروفيسور رقية سيد اختصاصي علم النفس إن ظاهرة التحرش والاغتصاب كثرت وزادت في السودان حتى وصلت نسبتها 19.7% بنسبة 18.2%للبنات ونسبة 21.8% للأولاد، وأوضحت في حديثها بالندوة الحوارية التي أقامتها أمانة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني أمس الأول بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات حول الاعتداء على الأطفال أن مرحلة الطفولة هي من أهم مراحل تكوين الإنسان وبها يكتسب شعوره نحو الآخرين وتأثيره بمن حوله من المجتمع. موضحة أن ظاهرة الاعتداء تطورت في بداية القرن الحالي وبدأت نوعية خطيرة من أنواع التحرش بالأطفال من خطف واعتداء وقتل، ولم تكن الظاهرة في السودان وحده بل على مستوى الوطن العربي مما أدى إلى إصدار قانون حماية الطفل الذي أصدرته جمعية الأممالمتحدة، موضحة إقامة بعض الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة وكانت أولها في العام 2000 م وفي عام 2008م حدثت أول جريمة اغتصاب لضحية وبعدها بدأ الإعلام في تناول الظاهرة. من جهته قالت الأستاذة قمر هباني الأمين العام السابق لمجلس الطفولة في حديثها عن التشريعات في السودان أن السودان مصدق على اتفاقية حقوق الطفل وأن الاستغلال الجنسى جريمة في المادة 29 من الجزاءات والعقوبات والمواد 45، 46 من المواد الرئيسة في حماية الطفل من الاعتداء والتحرش والاستغلال، موضحة أن التريية والتنشئة من الأشياء المهمة التي تحمي الإنسان.وناشدت كل المنظمات للوقوف مع الدولة لنشر قانون حماية الطفل موضحة الآليات التي تحمي الطفل وهي وحدة حماية الأسرة والطفل والشرطة والنيابة والمحاكم مركزة على الالتفات إلى المدارس ووضع قواعد لسلوك العاملين مع الأطفال في مجال التعليم. وقال الأستاذ فتح الرحمن محمد أبكر مدير الحماية إن حماية الأطفال علم جديد يدرس في الجامعات ومفهوم حماية الأطفال هو حماية الأطفال من كافة أنواع العنف والإساءة والاستغلال والإهمال.وأكد على أن عقوبة الاغتصاب هي الإعدام وأن قانون الطفل من أقوى القوانين المشهودة في الاغتصاب والاختطاف وتجارة الأعضاء موضحاً القوانين الأخرى في التشريعات الوطنية مثل التجنيد والعادات والتقاليد السودانية الحامية للأطفال مشيراً إلى أسلوب الحوار المفتوح والاعتراف به كوسيلة مهمة مع كل الفئات ورفع القدرات والتدريب للأمهات مركزاً على قيادة حملة قومية يرفع الوعي لحماية الأطفال وكيفية اكتشاف الاعتداء على الأطفال.