حذر حزب الأمة القومي المؤتمر الوطني من خطورة التمادي في التضييق على الحريات والضغط على المعارضة، مشيراً إلى أن الوطني يخطط لدفع القوى السياسية لليأس من انتهاج وسائل العمل الديمقراطي والمدني، لافتاً النظر إلى أن الإسلاميين طوال تجربتهم السياسية فشلوا في استلام السلطة عبر الانتخابات وأنهم لجأوا للانقضاض على النظام الديمقراطي في 89، مؤكداً أن القوى السياسية وعلى رأسها حزبه والاتحادي الديمقراطي الأصل تؤمن بالديمقراطية وتنأى عن انتهاج العنف وتقويض السلطة الحاكمة في البلاد. وأشار نجيب الخير أمين الأمانة العامة للحزب في تصريح لآخرلحظة أمس إلى أن أمام الوطني خيارين إما القبول بتشكيل حكومة انتقالية تعد الدستور القادم وتشرف على الانتخابات أو مواجهة الأوضاع المتأزمة وجبهات القتال ال«4» المفتوحة عليه، مبيناً أن الوضع الداخلي مأزوم ولامخرج إلا عبر الحكومة الانتقالية لإزالة الاحتقان السياسي والاجتماعي وإرجاع الأمور إلى طبيعتها لافتاً النظر إلى أن الوطني هو المسؤول عن ازدياد رقعة التمرد في السودان، موضحاً أنها كانت في السابق في الجنوب فقط. ونوه الخير إلى أن الوطني أدخل فكرة أنه لايتفاوض إلا مع من يحملون السلاح الأمر الذي قال إنه أقعد مسيرة العمل الديمقراطي وأسهم في انتشار العنف في البلاد.