رحب حزب الأمة القومي بتوقيع الاتفاق على المصفوفة الأمنية بين دولتي السودان وجنوب السودان بأديس أبابا مؤخراً، وقال إن أي مماطلة في تنفيذ الاتفاقيات من قبل حكومتي البلدين يتحمل تبعاتها شعباهما وتضر بمصالح الدولتين. وطالب رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي في بيان له أمس بضرورة تنفيذ اتفاق النفط بجانب استئناف حركة التجارة بين الخرطوم وجوبا، وشدد على ضرورة حماية حرية المراعي وتقنين الحريات الأربع، وحث حكومتي البلدين بعدم الاستماع لحزبي الحرب بالبلدين، مطالباً كل دولة بطرد الحركات المناوئة للأخرى من أراضيها، وقال المهدي إن الخلافات حول الحدود لا يمكن حلها ثنائياً أو دولياً بسبب وجود عنصر ثالث يجب أخذ رأيه في القضية وهم سكان المناطق الحدودية. مشدداً على ضرورة التفاوض مع قطاع الشمال وحركات دارفور لتحقيق السلام بالسودان بالإضافة للتفاوض القومي من أجل إنزال اتفاقيات السلام إلى أرض الواقع.. وأضاف أنه دون هذه الأسس سيحدث تمزيق للبلاد وتدويل للقضايا وعدم استقرار. و من جهة اخرى أكد حزب الأمة القومي عدم ثقته في أهلية المؤتمر الوطني للإعداد للانتخابات المقبل، وقطع في الوقت ذاته بعدم مشاركته في أي انتخابات قادمة مالم يتم الاتفاق مع الحزب الحاكم على ترتيبات المحاسبة السلسة على تقويض الدستور وإسقاط النظام الديمقراطي. وأشار إلى أن الخطوة يجب أن تتم في ظل آلية انتقالية وإشراف إقليمي ودولي. وسخر الناطق الرسمي باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي السفير بخيب الخبير عبدالوهاب من تصريحات د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب والتي اتهم خلالها القوى السياسية بالتنصل من التزاماتها بالاستحقاق الانتخابي وعدم حرصها على تمكين الحكومة من إجراء الانتخابات المقبل، وقال السفير في بيان له تناقلته المواقع الإلكترونية إن الوطني لا يملك الأهلية اللازمة للتحدث عن الانتخابات لأنه لم يصل للسلطة عبرها.