عبد الرحيم : كشف المريخ عن الوجه الأجمل له أمام ريكرياتيفو الأنغولي أمس الأول، مقدماً أروع مستوى له في الموسم الحالي، وبادئاً دوري أبطال إفريقيا بشكل أقل ما يوصف به أنه (رائع)، بعد أن نزع قناع السوء الذي ظهر به خلال مباراتين على التوالي في الدوري السوداني الممتاز أمام نده الهلال وهلال كادوقلي، وفقد خلالهما أربع نقاط غالية ربما تصعب مهمته في استعادة لقب الدوري الممتاز، غير أنه طمأن جماهيره في المنافسة الأفريقية، مستعيداً مستواه الجيد، باللعب السريع الممرحل، في أغلب فترات المواجهة مع ريكرياتيفو ليبولو الأنغولي، ومستغلاً المرتدات بشكل مثالي لإرهاق خصومه كما كان يفعل في السابق، خاصة وأن مدربه محمد عثمان الكوكي استعاد صوابه التكتيكي وأدار المباراة بامتياز، عندما أجرى العديد من التبديلات على التوليفة الأساسية، وهو يدفع بالرباعي فيصل موسى، وبلة جابر ونجم الدين عبدالله وأحمد عبدالله ضفر منذ البداية، ليكون شكل الفريق أفضل مما كان عليه في الجولات الأخيرة، لأن المدير الفني التونسي نصح اللاعبين بإنزال الكرة على الأرض وعدم الاعتماد على اللعب الطويل الذي يرتد عليهم بالسوء، وقدمت كل العناصر مستويات مميزة بما في ذلك الحارس أكرم الهادم سليم المبتعد عن التدريبات لعدة أيام، ولكنه في ذات الوقت لم يخذل الجماهير التي راهنت عليه في ظل غياب الحارس الأول عصام الحضري المتمرد على النادي هذه الأيام، كما ظهر نجم الدين عبدالله بمستوى مذهل بالرغم من أنه وضع على الجهة اليسرى التي لم يعتد اللعب عليها، ونجح في مهمته وسط ضغط شديد عليه من قبل الفريق الأنغولي الذي ركز هجماته من تلك الناحية مستغلاً سرعة ومهارة اللاعب جواو صاحب الهداف الثاني، وإن كان نجم الدين قد أخطأ في بعض الكرات إلا أنه قدم مباراة جيدة في وظيفة غير وظيفته الأساسية، قلب دفاع، مع أنه يلعب بالقدم اليمنى، ولكن ليس لدى الكوكي خيار آخر لأن وظيفة الظهير الأيسر أرهقته كثيراً في ظل تدني مستوى مصعب عمر وموسى الزومة. وستكون النتيجة التي خرج بها المريخ (1/2) من أرض مدينة كالولو خير معين للفريق وهو يلعب لقاء الرد على ملعبه ووسط جماهيره، لأنه يحتاج لهدف نظيف لينتقل للمرحلة المقبلة، ما يجعل القاعدة الحمراء في قمة التفاؤل.