شن نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف هجوماً عنيفاً على الحركات الدارفورية المسلحة وحمّلها مسؤولية وقوع الاختلالات الأمنية بالإقليم، مشيراً إلى وجود جهات تحرض النازحين واللاجئين على عدم ترك المعسكرات، واصفاً الخطوة بالعمل المشين. وقال «هذا سلاحهم وكرتهم الذي يضغطون به دون مراعاة للمواطن».ودعا آدم خلال مخاطبته أمس مؤتمر العودة الطوعية وإعادة التوطين لقضايا النزوح واللجوء بفندق كورال بنيالا مواطني دارفور إلى تحديد مواقفهم بين دعم الحركات والوقوف مع الحكومة. وأضاف «لانريد لون رمادي بل أبيض أو أسود»، مشيراً إلى وجود جالسين في الظل الرمادي لا هم مع الحكومة أو التمرد. وزاد لذلك نجد التمرد معشش لأنه يجد من البعض الدعم والمجاملة قاطعاً بأن التمكين لايأتي إلا بعد المفاصلة وحسم الموقف بين التمرد والحكومة مطالباً الدول والمنظات الداعمة للتمرد بتحديد موقفها فوراً، موضحاً أن من يظن أن قضية دارفور صراع بين طرفين وأنه لابد من إقصاء طرف لكي يتحقق السلام فهو واهم ومخدوع. وقال «من يرش القوات النظامية بالماء نرشو بالدم»، منبهاً إلى أن واجب الدولة حفظ الأمن والاستقرار منوهاً إلى أن الأخيرة لن تتعامل مع التمرد مثل تعاملهم مع اليوناميد حين اختطافهم لنازحي معسكر وسط دارفور، وتوعد قائلاً «ولكن إذا رفع أحد أصبعو يُقطع طوالي وهذا تعاملنا وسياستنا كدولة ومن أراد أن نغيرها فلن نغيرها أبداً». داعياً في ذات الوقت أبناء دارفور إلى نبذ الفرقة والشتات، كاشفاً عن اعتزام الحكومة إكمال طريق الإنقاذ الغربي ووصوله إلى الفاشر بنهاية العام، بجانب إدخال الكهرباء للفولة والضعين. ومن جهته انتقد د.التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور قوات اليوناميد، وقال إنها قصرت في حماية المدنيين وأداء دورها، وأضاف اذا لم تنتهج اليوناميد إستراتيجية الردع والمصادمة فإنها ستصبح عبئاً على القوات المسلحة. وأدان السيسي الهجوم الذي تعرض له نازحو وسط دارفور ووصفه بالعمل التخريبي، ومن جانبه كشف ممثل النازحين واللاجئين العمدة صلاح عن سوء الأوضاع داخل المعسكرات في ظل اعتداءات الحركات المسلحة التي قال إن جيوشها تحاصر معسكر مورني من أجل دفع فدية بقيمة 360 مليون جنيه.