أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه عدم ممانعته في لقاء الشيخ حسن الترابي الأمين العام للموتمر الشعبي أو أي شخص آخر من أجل خدمة المصلحة العليا للبلاد، وتوعد طه بمحاسبة من يثبت تورطهم في أي تجاوزات في أجهزة الدولة، داعياً المواطنين لتقديم المعلومات عن المفسدين لمحاسبتهم. وقال«قادرين على إصدار قرارات ومحاسبة المتجاوزين في الدولة وفي ذلك لا كبير على القانون»، وأضاف أن مايحدث في وزارة تنمية الموارد البشرية دليل عافية وجاهزون لحسمه. وقال طه في موتمر صحفي أمس إن الرئيس البشير صادق في حديثه بعدم الترشح مرة أخرى، وأكد أن توجه البشير يمثل توجه كل القيادات في الدولة، وقال«حديث الرئيس يعبر عن ذاته وذواتنا». ونبه إلى أن قرار الرئيس بعدم الترشح من خلال القياسات لردود الأفعال «ربما يتجاوز الحزب إلى المجتمعات السودانية»، وتابع المسألة ليست قرارات شخصية وهناك ملفات مهمة وقضايا وطنية واستحقاقات تقتضي أن يواصل البشير دوره ومسؤوليته الوطنية، قاطعاً بأن القرار النهائي بيد الحزب. وأكد طه بأن البشير «ليس من نوع الرجال الذين يرمون المسؤولية عن عاتقهم من باب الكسل والعجز». وكشف عن تفاصيل جديدة عن لقائه مع الدكتور علي الحاج مساعد الأمين العام السابق للمؤتمر الشعبي، ونوه إلى أن مراجعة الدولة للأداء التنفيذي بولايات دارفور تشمل إجراء تعديلات في الولاة لتقوية الأداء التنفيذي وضبط التفلتات الأمنية. وأضاف أن الحرب في دارفور لم تعد ضد الحكومة لأنها تحولت إلى عمليات حرب قبلية ونهب وسلب، وأردف «الذين أشعلوا الحرب في دارفور الآن يكتوون بها وفشلوا في تحقيق ما يصبون إليه»، ولفت طه إلى أن السلاح المنتشر الآن بأطراف الإقليم يشكل تهديداً للمنطقة. وتحدى المدعين بطرح إملاءات غربية على اتفاق نيفاشا، وقال «راضي تماماً عن نيفاشا والحكم حولها متروك للتاريخ والإخلاص لله والوطن وجاهز للرد على كل من يدعي أننا كنا كمبارس في نيفاشا». ودعا طه القوى السياسية إلى الجلوس وتنقيح الدستور الحالي. وكشف عن اتصالات مع القوى السياسية بالداخل والخارج وذكر أن المرحلة الراهنة لحوار وطني جامع وهذا توجه الحكومة وفي ذلك نحن بصدد إدارة حوار وطني جامع لإدارة السودان في المستقبل.وأوضح أن نتائج الاتصالات تبشر بأن الطريق إلى انعقاد الحوار القومي الدستوري يوصل إلى محطة التوافق، وقال طه لاسبيل للحلول المتجزئة للقضايا، وأضاف أن عقار والحلو لا يستطيع أحد منعهم من التدخل في كيفية حكم السودان، ومضي بالقول«مافي زول بقول لعقار والحلو ما تتدخلوا في كيف يحكم السودان مستقبلاً هم مواطنين سودانيين و لديهم حق مكفول كواطنيين»، ونقل طه إمكانية معالجة مشكلة المنطقتين خارج برتكولات نيفاشا، ودعا إلى حراسة الاتفاق مع دولة الجنوب، وقال«لابد من حراسة وتعزيز الاتفاق حتى لاتحدث انتكاسة»، وكشف عن تواصل مرتقب بين الرئيسين إبان الفترة المقبلة. وقال إن الاتفاق يساعد الرئة السياسية السودانية في الاتساع.