وصفت وزارة الخارجية الهجوم الذي تعرضت له ولاية شمال كردفان بالإرهابي والجبان وحملت الجبهة الثورية السودانية التي تضم قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة مسؤولية سلسلة الهجمات الإرهابية على القرى والمدن التي لا توجد بها حاميات عسكرية، وقالت الوزارة في بيان أمس إن الهجوم يفضح نهج قطاع الشمال وحلفائه في استخدام المدنيين كدروع بشرية لاستغلال معاناتهم الإنسانية التي تترتب على أنشطتهم الإجرامية لتحقيق أهدافهم السياسية الضعيفة، مؤكداً أن الهجوم يهدف لتوسيع نطاق العمليات العسكرية. ودعت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي إلى إدانة الهجمات والتشديد على رفض العمل العسكري لتحقيق أهداف سياسية، وطالبت بالزام قطاع الشمال والجبهة الثورية بالتوقف فوراً عن العمليات العسكرية توطئة لاسئناف التفاوض بين الحكومة والقطاع، ونبه لتمسك الحكومة بإعلان وقف إطلاق النار الشامل لمعالجة الملفات العالقة، لافتاً النظر لرفض قطاع الشمال للخطوة لأنه كان يبيّت النية للتصعيد العسكري، وطالبت الوزارة المجتمع الإقليمي بتنفيذ قرارات قمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات وعدم تعامل حكوماته مع الحركات السالبة بجانب عدم السماح لعناصرها بالوجود في أرضها وتقديم الدعم لها. واعتبر البيان أن قطاع الشمال وحلفاءه أكبر مهدد للسلم والأمن والأوضاع الأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وقال في الوقت الذي كانت تنعقد فيه مفاوضات أديس بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال للتوصل لحلول سلمية لمشكلة الولايتين بالتركيز على إعلان وقف إطلاق النار، شنت الجبهة الثورية سلسلة هجمات إرهابية، وكشفت الوزارة عن حالات نزوح أعداد من المواطنين نتيجة لحالة الرعب والخوف في أوساطهم خاصة أن المنطقة تعد أكثر الأماكن أمناً وحركة تجارية اقتصادية.