كان بإمكانه أن يرسل مدير هيئة النقل بالولاية ليقوم بالتنوير لمشروع الخط الدائري للمواصلات، والذي طرحته ولاية الخرطوم كواحد من الحلول لأزمة المواصلات، إلا أن دكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم أصر أن يركب البص مع الاعلاميين والصحفيين من محطته الاولى بالمحطة الوسطى بحري بالقرب من الجامع الكبير ليقف بالشرح والتنوير لمن دعاهم لهذا التدشين.. ولعل حضور دكتور عبد الرحمن قد وجد الترحاب والإشادة من ركاب البص وإن كنت قد علقت على ذلك فيما بعد للدكتور عبد الرحمن حيث قلت له يا دكتور نشكرك أن تقف على مشاكل المواطن بنفسك.. وهذا هو الطبيعي لأن كثيراً من المسؤولين جعلوه غير طبيعي! أعود لأقول أن تجربة الخط الدائري هي واحدة من الحلول التي طرحتها حكومة الولاية لتخرج العاصمة من عنق زجاجة الأزمة والمشروع برمته في بداياته الاولى لكنه يحتاج لمزيد من التنوير.. وتسليط الضوء عليه اكثر من خلال شرح طرق سيره ومحطاته التي يمر عليها لأنه ان ظل مجهول المعالم بالنسبة للمواطن فلن يحقق الأهداف المرجوة منه! ودعوني أقول إنني أثق أن كثيراً من الزملاء الصحفيين والأساتذة الاعلاميين سيقتلون هذا المشروع بحثاً وإقتراحات وإضافات لكنني وأنا موجودة داخل مبنى الولاية والسيد الوالي يصر أن نختم الجولة بلقاء تنويري لمزيد من الشرح والتعليق والإقتراحات.. وأنا موجودة داخل الاجتماع تمنيت لو أن كل مواطني الخرطوم شهدوا وشاهدوا بأم أعينهم كيف يتسع قلب دكتور عبد الرحمن للرأي الآخر.. بل يصر على أن يسمع بقلب مفتوح واذن صاغية واهتمام تزينه إبتسامة عريضة لا سيما وان المقترحات لم تخلُ من مشاغبات الصحفيين والصحفيات تحديداً اللائي «بقن» للوالي وإدارته للنقل في رقبتهم بطرح معاناتهم اليومية في المواصلات والوالي بعد كل نقطة تذكر أو مقترح يطرح- يوجه دكتور النعمة مدير النقل بأن يسجل الملاحظات.. ويرد عليها أو يشوف ليها حل! الدايره أقوله إن أزمة المواصلات بالفعل.. ظلت تسجل هاجساً لمواطن ولاية الخرطوم لن توضع لها نقطة على نهاية السطر ما لم «تشوف» الولاية صرفة لإمبراطورية الحافلات التي تتحكم في حراك الناس، وتشتغل وقت ما دايره.. وتقيف وقت ما دايره.. وعلى إدارة النقل بالولاية أن تحكِّم إدارة هذه البصات الدائرية بقبضةٍ من حديد.. لأن (أس ونص) بلاوينا هي من سوء الإدارة.. أما دكتور عبد الرحمن الخضر فإننا نشكره إن أعاد الوضع اللا طبيعي لوضعه الطبيعي!! كلمة عزيزة بعد ان رفعت السلطات يدها عن الصحافة برفعها للرقابة القبلية تنفسنا نحن كتاب الأعمدة وكل قبيلة الاعلاميين الصعداء بعهدٍ جديدٍ خالياً من الكبت والذَّم.. والسادة رؤساء التحرير مشكورين جلهم على إطلاق سراح الرأي طالما أنه في خدمة الوطن والمواطن.. أرجو أن تصل موجة تسونامي لبعض مدراء الفضائيات «الكبكابة» ليطلقوا سراح الرأي الآخر. كلمة أعز المظلات يا دكتور النعمة تعضد ممارسة المواطن في إستخدام الخط الدائري.. أما الخرط التي يحملها شبابكم ألا يلقي أحد عليها نظراً في ظل إرتفاع درجات الحرارة «النجاضة».