رغم تشييد كبري توتي، إلّا أنّ معظم سكان توتي لايزالون يستخدمون المعدية والمراكب كوسيلة نقل، كما أنها تمثل لهم إرثاً لا يستطيعون نسيانه لارتباطهم الكبير بالنيل ، وتوجد بتوتي معديتان تربط توتيبأم درمان و الأخرى ببحري وتعملان بنفس نشاطهما قبل انشاء الكبري. خلال جولة استطلاعية طافت «آخر لحظة»، بمعدية من أمدرمان حي الموردة، والتقت بالسيد ميرغني خوجلي صاحب وسائق المعدية وذكر أن المعدية تعمل منذ زمن بنشاط كبير، كما أنها تختصر للركاب الوقت والمسافة فهي، تستغرق دقائق قليلة للعبور كما أنها تُستخدم للترفيه، فكثير من الرحلات تقام على متنها، ومعظم مستخدميها هم سكان توتي القدامى وطلاب الجامعات وعدد من الشعراء. وقال عمر عبد الله: «أستخدم المعدية منذ سنين لانها الأقرب من منزلي كما أنها الأفضل والأكثر أمناً.» كما أضافت سماح حامد وهي طالبة جامعية أنها تفضل استخدمها لأنها أقل تكلفة «ب08 قرش فقط» كما أنها افضل من زحمة المواقف وأكثر هدوءً. وذكر النور حسن بشير أنّ المعدية تحافظ على تراث الأجداد منذ القدم، لذلك لا يستخدم الكبري. وأشار عدد من المزارعين إلى أنهم يفضلون استخدام «المراكب» والمعدية على الكبري، لنقل خضرواتهم من توتي إلى أم درمان وبحري، وذلك لأنّ تكلفتها أقل وأرخص سعراً بكثير من تكلفة عربات النقل بالاضافة إلى أنها تختصر عليهم المسافات والازدحامات المرورية في شوارع العاصمة.